أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قالت وسائل إعلامية تركية، أن رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو قدم طعناً رسمياً، ضد خطة أعدتها وزارة البيئة والتطوير العمراني التركية لتنفيذ مشاريع سياحية وخدمية في الأراضي المطلة على مشروع قناة اسطنبول المائية.
وأكد إمام أوغلو أثناء تقديمه الطعن أن “قناة اسطنبول المائية هي أكبر خطر يتهدد مدينة اسطنبول وفق البيانات العلمية، هذا المشروع هو جزء من خيانة عظمى لإسطنبول، من هذا المبدأ نباشر مبادرتنا هذه”.
وكشفت وسائل إعلامية تركية، أن شراء شركات تتبع لوالدة أمير قطر الشيخة موزة بنت ناصر المسند لـ 44 دونماً من الأراضي في محيط مشروع قناة اسطنبول، على أن تباشر الشركات القطرية مشاريع استثمارية تتضمن مرافق سياحية ومجمعات تجارية وفنادق وأسواق تجارية ومراكز سياحة علاجية.
وقال أوغلو “من المحزن حقاً إدارة العملية بمثل هذا الإصرار، الأسوأ من ذلك، هناك مخططات لجعل أشخاص في هذا البلد أغنياء، كم كانوا أذكياء حين أخذوا مساحات زراعية قبل 6-7 سنوات بأبخس الأسعار، والآن هذه الأماكن ستكون مراكز تجارية ومشاريع سكنية وسياحية، بعبارة أخرى هذه عملية مليئة بالخيانة”.
وأضاف “هذه ليست قضية سياسية، إنها قضية وطنية، هذا نضال من أجل تحرير اسطنبول”.
وعن شراء صهر الرئيس التركي أراضي في محيط مشروع قناة اسطنبول، قال أوغلو، إن صادق ألبيرق اشترى 3 دونمات من الأراضي عام 2003 في منطقة ضمن اسطنبول.
وفي عام 2011 أعلن أردوغان عن مشروع قناة إسطنبول، وبحسب جمهورييت فإن صهر الرئيس اشترى عام 2012 حوالي 13 دونماً من الأراضي مجاورة لأرض والده.
ويرى معارضون لأردوغان أن الرئيس التركي يريد من مشروع قناة اسطنبول المائية إعطاء الاستثمارات المرافقة للمشروع الضخم لأقربائه وداعميه، سواء كانوا داعميه المحليين أو داعميه الإقليميين.
لكن رئيس بلدية اسطنبول المعارض لنظام حزب العدالة والتنمية يرفض المشروع، ويحذر دائماً من “آثار كارثية ستطال اسطنبول، لاسيما مخاطر تتعلق بالزلازل”.