دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

روسيا وتركيا تلجآن للدم السوري لمعالجة خلافاتهما في ليبيا.. وعمليات التجنيد مستمرة

 

 

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تواصل تركيا وروسيا معالجة خلافاتهما على حساب الدم السوري في ليبيا، عبر استمرار تجنيدهما للشبان السوريين في مختلف المناطق السورية، للقتال في ليبيا، مستغلة أوضاع هؤلاء الشبان المعيشية وإغرائهم بالأموال ليكونوا “مرتزقة” لصالح أنقرة وموسكو.

وبدأت روسيا تحذو حذو تركيا، بتجنيد الشبان السوريين من مختلف المناطق السورية، للقتال في ليبيا، عبر تقديمها لإغراءات مادية تصل لـ5 آلاف دولار (قيادي لمجموعة مقاتلة) وألف دولار أمريكي “لمقاتل عادي”.

1400 سوري يقاتل لصالح روسيا في ليبيا

حيث كشفت مصادر خاصة “لأوغاريت بوست”، عن تجنيد روسيا لأكثر من 1400 شاب سوري من محافظتي درعا والسويداء.

وقالت مصادر محلية، أن أكثر من 1400 مقاتل سوري موالي لروسيا وصلوا إلى ليبيا، وذلك من محافظتي درعا والسويداء، وبالرغم من الحظر الأممي على إرسال السلاح والمسلحين إلى ليبيا.

وبحسب تلك المصادر، فإن المقاتلين السوريين، تلقوا تدريبات في قاعدة حميميم الروسية، وذلك تمهيداً لإرسالهم إلى ليبيا، وأضافت المصادر “لأوغاريت بوست” أن المقاتلين الذين ترسلهم روسيا إلى ليبيا، يذهبون على أساس أنهم “حراس لمنشآت نفطية وغيرها”، حيث توزع المقاتلون من السويداء ودرعا في المنشآت الحيوية في ليبيا، إضافة لقواعد عسكرية.

كيف وصلوا إلى ليبيا ؟

ويقول أحد المقاتلين الموالين لروسيا في ليبيا، أنهم جاؤوا على متن طائرة من مطار حميميم إلى ليبيا، وقبل وصولهم استلموا 500 دولار مقدماً، وكان عددهم مايقارب الـ30، ولفت المقاتل أن مجيئهم إلى ليبيا كان عبر محامٍ يعمل مع القوات الروسية في السويداء يدعى “محمد باكير” من مدينة شهبا، وقد دفعوا له عمولة 100 دولار، وتركوا معه بقية المبلغ من 500، لإرسالها لذويهم.

وكشف المقاتل أن التجنيد في السويداء بدأ في كانون الثاني/يناير الماضي، عن طريق المدعو “شبلي الشاعر” وهو رئيس فرع حزب الشباب الوطني (حزب مرخص من الحكومة)، وأشار إلى أن “الشاعر” مرتبط مع القوات الروسية ومؤسسة “فاغنر” العسكرية الروسية.

شركات سورية منخرطة في التجنيد

وكشفت مصادر محلية عن وثائق بعضها تحت وسم “سري للغاية”، تشير إلى عمليات تجنيد لمئات الشباب السوريين من السويداء ومحافظات مختلفة، عن طريق شركة تحمل اسم “الصياد” لخدمات الحراسة والحماية في مدينة السقلبية بمحافظة حماة ومديرها “فواز ميخائيل جرجس”.

بينما أكد مقاتل آخر، أن هناك شخصيات تفوض بعض الجهات في السويداء لتجنيد الشباب للقتال في ليبيا، كالمدعو “سلامة الخطيب” من مدينة الشهبا، وهو مقرب من عقيلة الرئيس السوري “بشار الأسد”، والمحامي محمد باكير.

ولفت المقاتل إلى أن عدد المقاتلين من محافظة السويداء الموجودين في ليبيا بلغ 600 مقاتل، أما عدد القادمين من درعا فبلغ عددهم 800، وحول الراتب قال المقاتل، أن قيادات المجموعات قد يحصلون على 5 آلاف دولار شهرياً، أما “المقاتل العادي” ألف دولار شهرياً، إضافة لإجازة كل 3 أشهر “إذا بقي حياً”.

تجنيد في القامشلي

وسبق أن كشفت مصادر خاصة “لأوغاريت بوست”، أن هناك مكتبين لتسجيل الأسماء في “حي الطي” بمدينة القامشلي شمال شرق محافظة الحسكة، الخاضع لسيطرة قوات الحكومة السورية، وتعمل تلك المكاتب على إغراء الشبان السوريين للقتال في ليبيا، مقابل ألف دولار.

وكشفت المصادر أن عدد المجندين في “الطي” وصل لأكثر من120 شاباً. ولفتت المصادر إلى أن مكاتب التجنيد، “تقول للشبان أن مهمتهم في ليبيا مقتصرة على حراسة المنشآت النفطية والحيوية في ليبيا”، لكن بمجرد وصولهم لليبيا يزج بهم في جبهات القتال.

تركيا أرسلت 14 ألف سوري للقتال في ليبيا

أما تركيا فهي أيضاً تعمل على تنفيذ مصالحها في ليبيا عبر تجنيد مقاتلين سوريين موالين لها، وماتزال مكاتب التجنيد في عفرين شمال حلب، تجهز لوائح بأسماء جديدة لمن يرغب بالقتال في ليبيا، مقابل مبالغ مالية تصل لـ3 آلاف دولار.

وعملت الفصائل السورية بدفع تركي على تجنيد العشرات من الأطفال ممن هم دون الـ18 للقتال في ليبيا، وهذا ما يعتبره القانون الدولي “جريمة ضد الطفولة – جريمة التجنيد”، ووصل تعداد القتلى من الشبان السوريين الموالين لتركيا في ليبيا إلى أكثر من 300.

إعداد: ربى نجار