أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، تركيا، بانتهاكات صارمة للحريات الدينية في شمال وشرق سوريا.
حيث قالت نادين ماينزا، نائبة رئيس اللجنة الأميركية لحرية الأديان ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، “إن المراقيبن الدوليين والوكالات المستقلة شهدت انتهاكات صارمة للحرية الدينية موجّهة من قبل الحكومة التركية في شمال شرق سوريا”.
وتدخلت تركيا عبر 3 عمليات عسكرية مختلفة في الأراضي السورية منذ 2016، كان آخرها مايعرف “بنبع السلام” في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، وكشفت تقارير إعلامية وحقوقية أن جرائم حرب وضد الإنسانية ارتكبت أثناء “الغزو التركي” للمنطقة ومن قبل الفصائل السورية الموالية لها.
اتهامات لتركيا بانتهاك “الحريات الدينية”
ونظمت اللجنة جلسة استماع عبر تقنية الفيديو، أمس الأربعاء، استضافت فيها خبراء إقليميين بارزين لمناقشة مدى احترام الحريات الدينية في المناطق التي سيطرت عليها تركيا، وغيرها من أراضي شمال شرق سوريا.
بالتزامن مع ذلك أصدرت وزارة الخارجية الأميركية باليوم ذاته، تقريرها السنوي لسنة 2019 حول الحريات الدينية حول العالم. وخلال مؤتمر صحيفي عقده وزير الخارجية مايك بومبيو، والذي وجد أن “ظروف الحرية الدينية في تركيا لا تزال مقلقة، مع استمرار السياسات الحكومية التقييدية والتدخلية بشأن الممارسات الدينية، وأعلن عن زيادة ملحوظة في حوادث التخريب والعنف المجتمعي ضد الأقليات الدينية”.
وتعد تركيا الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي المدرجة في قائمة المراقبة الخاصة التي وضعتها الخارجية الأمريكية لتورطها في انتهاكات جسيمة في مجال “الحريات الدينية” وتغاضيها عنها وفقا لقانون الحرية الدينية الدولية.
تدهور حرية المعتقد في تركيا
وبحسب موقع “أحوال تركيا” المعارض، فقد تدهورت الحريات الدينية في تركيا والأراضي التي تسيطر عليها في سوريا، وهو ما حدده تقييم اللجنة الفيدرالية المستقلة المكلفة بمراقبة حرية الدين والمعتقد خارج الولايات المتحدة.
وقالت ماينزا، التي عينها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اللجنة في سنة 2018، إن تركيا سحبت الحق في اعتناق الأديان وفرضت ظروفا قاسية على الأقليات الدينية عندما غزت مناطق من سوريا.
وأضافت: “أولا، يُقتل المدنيون أو يُجبرون على الفرار”، مشيرة إلى أن المناطق التي تحتلها تركيا متنوعة دينيا وعرقيا، حيث تعدّ موطنا لفئات مختلفة مثل المسيحيين، والإيزيديين، والأكراد، والعرب وغيرهم.
الفصائل الموالية لأنقرة تجبر الناس على ترك أديانهم
وقالت أن الفصائل السورية المدعومة من تركيا “فرضت ظروفا قاسية جدا على السكان، مما أجبر النساء على تغطية رؤوسهن، والإيزيديين إلى اعتناق الإسلام، بالإضافة إلى عدد من الأنشطة التي يمكن أن تعتبر بمثابة تطهير عرقي”.
وقالت ماينزا إن الحكومة التركية اتهمت بالسعي إلى إطلاق عملية هندسة ديموغرافية واسعة النطاق في المنطقة وإجبار اللاجئين السوريين داخل تركيا على الانتقال إلى مناطق لم يأتوا منها.
وأكّدت، أن هذه الجرائم “موجهة من الحكومة التركية، ومن أولئك الذين يرتدون الزي العسكري التركي.”
وقالت: “يصعب على تركيا ألا تعلن مسؤوليتها عن هذه المناطق”، مشيرة إلى أن الجنرالات الأتراك زاروا المناطق التي تحدث فيها الانتهاكات قبل أيام قليلة. وأضافت أن تركيا لم تنكر هذه الادعاءات.
إعداد: ربى نجار