أوغاريت بوست (دمشق) – رفضت القوات الأمنية السورية التي تسيطر على قرى وبلدات وادي بردى في ريف دمشق، من تسوية أوضاع 250 شخصاً من أبناء المنطقة، وذلك بالرغم من مرور سنتين على حصولهم على بطاقات تسوية، عقب سيطرة قوات الجيش السوري على المنطقة.
مصادر محلية كشفت لأوغاريت بوست، ان الأفرع الأمنية السورية قامت بإرسال قوائم تضم 250 اسم من أبناء منطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي، إلى مخاتير البلدات عبر دفعات متتالية خلال الفترة الماضية، طالبتهم من خلالها مراجعة الأفرع الأمنية، حيث أن النسبة الأكبر من الأسماء التي رفضت تسويتهم، توزعت على قرى بسيمة ودير مقرّن وكفير الزيت ضمن مناطق وادي بردى شمال غرب العاصمة دمشق.
وأكدت المصادر، أن رفض التسويات جاء على عدة أسباب أهمها عدم تسليم السلاح خلال إجراء المصالحة، فضلاً عن اتهامات ودعاوى شخصية بحق عناصر سابقين في صفوف المعارضة، بتهمة القتل العمد لعناصر من القوات الحكومية في تلك المناطق خلال فترة سيطرة الفصائل على قرى وادي بردى بريف دمشق.
وفي السياق، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر موثوقة، أن الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة السورية، عمدت إلى نقل المزيد من المعتقلين من أبناء الغوطة الشرقية إلى سجن صيدنايا العسكري خلال الأيام الفائتة، بعد الانتهاء من التحقيق معهم.
وقال المرصد، إن أكثر من 70 معتقل ضمن فرع الخطيب التابع لأمن الدولة في العاصمة دمشق، وفرع المخابرات الجوية في حرستا، جرى نقلهم إلى معتقل صيدنايا حيث ينحدر معظم المعتقلين من مناطق حمورية ودوما وسقبا وجسرين وكفربطنا والمليحة، ممن كانوا سابقاً في صفوف الفصائل المقاتلة وشاركوا بالمعارك ضد الحيش السوري.