دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

الحرب في سوريا.. تقرير أممي يكشف الفئة الأكثر تضرراً

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بعد مرور أكثر من 9 سنوات عليها، لاتزال الأرقام الصادمة التي أنتجتها الأزمة السورية تتوالى، من حيث أعداد ضحايا الحرب والخسائر الاقتصادية وانهيار العملة المحلية، ونزوح الملايين من السوريين داخلياً وخارجياً وغيرها.

حيث كشف تقرير صدر عن “مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” حول الفئة التي تضررت بشكل أكبر خلال الحرب في البلاد، أرقاماً “مؤلمة وصادمة” بحسب خبراء ومتابعين للشأن السوري.

أرقام صادمة

وبمناسبة “اليوم العالمي لضحايا الحرب من الأطفال والأبرياء” نشرت الأمم المتحدة تقريراً أكدت فيه أنّ “الأطفال السوريين هم أكثر من دفعوا ثمن الحرب في بلادهم”، وبحسب التقرير فإنّ 6.7 مليون سوري اضطرّوا لمغادرة بلادهم بفعل الحرب، ومليونان ونصف المليون منهم من الأطفال.

حرمان من التعليم.. وضحايا الصراع العسكري

وذكرت الأمم المتحدة في تقريرها الذي أعدته “مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”، أن من 7 إلى ما يقارب 8 مليون سوري (معظمهم من الأطفال) هُجّروا واضطرّوا للنزوح من منازلهم بسبب الحرب في سوريا.وعن عدد الأطفال الذين خسروا تعليمهم، ولا يستطيعون الذهاب للمدرسة للتعليم، أشار التقرير إلى أن 1 من كل 3 أطفال سوريين لا يتلقى التعليم، فيما يعيش القسم الكبير منهم من دون إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية الضرورية.

ولفت التقرير الأممي إلى أنّ 575 ألف سوري، غالبيتهم من الأطفال، اضطروا خلال الفترة الزمنية ما بين 1 كانون الأول/يناير  و5 آذار /مارس 2020 فقط، للنزوح من منازلهم في مناطق خفض النزاع في إدلب، وذلك جرّاء العمليات العسكرية للقوات الحكومية السورية وروسيا في تلك المناطق. بحسب التقرير.

وقد أكّد التقرير أنّه منذ آذار/مارس 2011 (تاريخ بداية الأزمة السورية) وحتى الآن، قُتل ما يزيد عن 29 ألف طفل سوري، فيما أصيب عدد كبير منهم بجروح.

وذكر التقرير أنّ 205 طفل سوري فقدوا حياتهم نتيجة الهجمات الكيماوية التي نقذتها القوات الحكومية منذ 2011 وحتى 2017.

ومن جهة أُخرى أشار تقرير صادر عن هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات İHH، إلى أنّ أكثر من 9 ملايين طفل سوري ممن هم دون سن الـ 18 بحاجة للمساعدات الإنسانية، وبحسب هيئة الإغاثة الإنسانية، فإنّ عدد الأطفال الذين فقدوا أحد والديهم نتيجة الحرب في سوريا، بلغ ما يقارب مليون طفل.

كما لجأت أطراف الصراع السوري خلال أعوام الحرب إلى تجنيد الأطفال ممن هم دون سن الـ18 عاماً، في العمليات العسكرية، وعمليات انتحارية من قبل التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها داعش، بينما تعمد القوات التركية والفصائل الموالية لها إلى تجنيد الأطفال السوريين للذهاب إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة السراج، وبحسب المرصد السوري، فإن أكثر من 120 طفلاً باتوا من المجندين للقتال في ليبيا، وقد قتل منهم أكثر من 18 طفلاً ممن هم دون سن الـ18 عاماً.

إعداد: علي إبراهيم