أوغاريت بوست (إدلب) – كثفت فصائل المعارضة المسلحة هجماتها بصواريخ الغراد والتاو على مواقع لقوات الجيش السوري بريف حماة الشمالي والغربي.
الوسائل الإعلامية التابعة للمعارضة المسلحة، أوضحت، أن الهجمات أدت إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية.
فيما أفادت مصادر محلية لأوغاريت بوست، إن الفصائل استهدفوا مساء السبت، مواقع الجيش ببلدة سلحب براجمات صواريخ والمدفعية الثقيلة محققين إصابات مباشرة. حسب قولهم.
قصف مطار حماة العسكري
وتابعت، أن الاستهدافات طالت أيضاً مطار حماة العسكري، دون أن يتسنى معرفة حجم الخسائر داخل المطار.
وفي سياق الحديث عن مطار حماة، نشرت وسائل الإعلام السورية الرسمية صوراً، قالت إنها لطائرة مسيرة محملة بالقذائف تابعة “للإرهابيين”، أسقطتها الدفاعات الجوية في المطار المذكور.
وكانت أوغاريت بوست قد حصلت خلال اليومين الماضيين، من مصدر معارض، عن وصول دفعة جديدة من الأسلحة النوعية إلى الفصائل في إدلب وريف حماة الشمالي، من الداعم التركي.
الدعم التركي كان حاسماً وجاء في وقته المناسب
وحول هذا الموضوع وعن الدعم العسكري التركي الجديد الذي وصل للفصائل، حصلت شبكة أوغاريت بوست الإخبارية على تصريح من أحد قياديي المعارضة المسلحة، طلب عدم الكشف عن أسمه، وإلى أي فصيل ينتمي، وقال، “ان الدعم الذي حصلنا عليه من الدولة التركية خلال المعارك مع قوات النظام كان حاسماً في صمودنا أمام الآلة العسكرية الشرسة الروسية”.
وأشار القيادي إلى أن السلاح الجوي فعال جداً خلال المعارك، والقوات الروسية والسورية استغلوا هذا الأمر، وتمكنوا في بداية “عدوانهم” على المناطق المحررة، من إحراز بعض التقدم، وأضاف، أنهم طلبوا من الداعم التركي خلال تلك المرحلة اسلحة تستطيع ان تحد من قدرة الطيران الحربي، والجيش التركي قام بالاستجابة ودعم الفصائل بتلك الأسلحة، إضافة إلى صواريخ مضادة للدبابات، وأرسلوا بعض الضباط العسكريين الأتراك ليقوموا بإعطاء الاحداثيات والمعلومات اللازمة للقوات العاملة على خطوط التماس الأولى في ريف حماة الشمالي.
وأكد القيادي، أن لولا الدعم التركي الذي “جاء في وقته المناسب” من الحملة العسكرية على مناطق خفض التصعيد، لكان الجيشين السوري والروسي قد توغلوا أكثر في ريف إدلب الجنوبي، ولكان الوضع في إدلب الآن حرجٌ بالنسبة لهم.
تعادل في موازين القوى
وقال القيادي أيضاً، أن موازين القوى الآن قد تعادلت في “المناطق المحررة”، وأن العملية العسكرية التي يشنونها (الفتح المبين)، ضد قوات الجيش السوري، أتت بثمارها بفضل الدعم التركي الذي لولاه “لما كانت المعارك الآن تدق أبواب مناطق النظام الآمنة”. في إشارة إلى بلدات كفرهود والجلمة والمعارك الدائرة هناك.
وتابع القيادي، ان الفصائل تمكنت من تكبيد “القوات المعادية” خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وقد انضمت إليهم فصائل جديدة للمشاركة بالقتال ضد القوات الحكومية، ويقصد بذلك “جند الأقصى”، منوهاً إلى أن آليات النظام باتت “خردة” تحترق على طرقات إدلب وريف حماة.
قصفاً جنونياً
وأشار القيادي في نهاية حديثه، إلى أن حملة الجيش السوري وبدعم من القوات الروسية، “فشلت فشلاً ذريعاً”، والآن الروس يبحثون عن سبيل لحفظ ماء الوجه، لذلك فقد شهدت مناطق ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، قصفاً “مجنوناً” خلال الأسبوع الماضي، في سعي “الروس والنظام” إحراز ولو تقدم بسيط على حساب قوات المعارضة المسلحة، ليبرهنوا على أنهم “يحققون الانتصارات”.
إعداد: ربى نجار