أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قالت إحدى دعاة الحفاظ على البيئة إن الخفافيش تواجه احتمال تعرضها للخطر على المدى الطويل، بسبب النظريات غير المثبتة التي تنشر على شبكة الإنترنت بأنها سبب لتفشي فيروس كورونا حول العالم.
وقالت فيزا وورليدج من جمعية حماية الخفافيش في بريطانيا: “هناك مخاوف في غير محلها حول دور هذه المخلوقات بتفشي وباء فيروس كورونا، بسبب المنشورات غير الحقيقية على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأضافت، “في بعض الأماكن قاموا بإعدام الخفافيش، ومن بينها أنواع مهددة بالانقراض، بسبب ما سمعوه عن دور هذه الخفافيش بنقل المرض، وهذا الخوف في غير محله.”
وتعد الخفافيش في المملكة المتحدة، من أنواع الحيوانات المحمية وهناك مئات الآلاف من تلك الثدييات المجنحة في جميع أنحاء البلاد.
وبينما يعتقد أن فيروس كورونا نشأ في ووهان بالصين، يقول معظم العلماء إنه انتقل على الأرجح من الخفافيش إلى البشر عن طريق حيوان وسيط، مثل البانغولين، أو آكل النمل الحرشفي الشبيه بالأرماديلو.
وقالت وورليدج: “ليست الخفافيش هي التي تسببت بهذا الوباء، بل البشر – إنها الطريقة التي تعاملنا بها مع بيئتنا”.
وأضافت: “وبالمثل، فإن تدمير الغابات الطبيعية من أجل الإنتاج الحيواني كان له الدور الكبير، فأسباب انتشار الوباء تعود بالأصل للنشاط البشري. ويجب علينا ألا نلوم الحياة البرية بل يتعين حماية تراثنا الطبيعي والاعتناء بيئتنا أكثر”.