دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

الليرة تصبح “بخبر كان” بعد الظهور الثالث لرامي مخلوف.. ومخاوف من انهيار تام للاقتصاد بسبب الخلافات المستمرة

أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – أدى ظهور رجل الأعمال السوري رامي مخلوف في فيديو جديد نشر صباح الاحد، لزيادة تدهور أوضاع الليرة والاقتصاد السوري، الذي يشهد فترة انهيار تاريخية غير مسبوقة أمام العملات الأجنبية.

أبن خال الرئيس السوري بشار الأسد، قال أن كل الجهود الذي بذلها مع جهات يتفاوض معها بشأن إطلاق سراح موظفي شركته باءت بالفشل، وقال أنهم (الجهات التي يتفاوض معها) اشترطوا عليه دفع مايترتب عليه من ضرائب حتى يتم الإفراج عن موظفيه، واصفاً الإجراءات والاعتقالات التي تتم بحقهم “بغير القانونية”.

خط اللاعودة

ويقول محللون سياسيون، أن الفيديو الثالث لرامي مخلوف، يبدو وكأنه “قطع خط الرجعة” مع الحكومة السورية، وبدأت الخلافات بين الطرفين تخرج عن السيطرة. وتوقعت تلك الأوساط أن يؤثر ذلك بشكل أكبر على الاقتصاد السوري ويؤدي لمزيد من الانهيار للعملة المحلية، خصوصاً وأن “القيصر” سيطبق قريباً.

وربط رامي مخلوف خلال حديثه، سلامة الاقتصاد السوري بشركته “سيريتل” التي يقال أن رجال أعمال روس أصبحوا مالكين لقسم كبير من أسهمها، وحذر رامي من أن الاقتصاد السوري سينهار إذا انهارت شركته، وتحدث عن تهديدات مستمرّة تتلقاها شركته وذلك من أجل إجباره على التنازل عنها.

وتساءلت أطراف سياسية عن السبب وراء احتدام وظهور الخلافات بين رامي مخلوف والحكومة السورية بالتزامن مع اقتراب تطبيق قانون قيصر، ورجحوا أن يكون مخلوف قد بدأ بالسعي وراء الخروج من الدائرة الحاكمة في سوريا، قبل تطبيق العقوبات أو انقلاب روسي على الحكم في سوريا، لعل يكون له دور في المرحلة المقبلة.

مواجهات في العالم الافتراضي والحقيقي

وفي إشارة إلى إبعاده للرئيس السوري عن الاتهامات وإظهار أن الخلاف مع عقيلته “أسماء الأخرس”، التي دخلت خلال الفترة الماضية على خط المواجهة مع مخلوف في مواقع التواصل الاجتماعي، وكتبت على صفحتها في “فيسبوك” أنّ “ملفات كبيرة تتعلق بمستقبل البلد تم فتحها ودراستها، ستعالج من قبل الرئيس بشّار الأسد وستنطلق حركة تصحيحية شاملة بما فيها تصحيح وضع الجانب الاقتصادي والمعيشي”.

مصادر متابعة للخلافات بين رامي مخلوف وأسماء الأسد، قالوا أن مخلوف لجأ إلى التصعيد مع الأسد (الرئيس) على الرغم من إبعاده عن الخلافات في كل مرة يظهر فيها، وذلك عندما هدّد مرارا من انهيار الاقتصاد السوري ومن شروط تعجيزية توجد جهات، لم يسمها، تريد فرضها عليه شخصيا.

ونقلت مصادر محلية، أنّ الجهاز الأمني التابع للقصر الجمهوري هو الذي يتولّى التعاطي مع ملفّ “سيريتل” بغية إجبار رامي مخلوف على التنازل عنها وإلحاقها بمجموعة شركات تعمل تحت مظلة أسماء الأسد.

ولطالما كان مخلوف داعماً اساسيا للأجهزة الأمنية السورية خلال سنوات الأزمة، كما ساهمت شركاته في توازن الوضع المالي للاقتصاد السوري، بالرغم من العقوبات المفروضة على سوريا من قبل الدول الغربية، وتتهم جهات غربية مخلوف وأباه بالترتيب لصفقات أسلحة بين روسيا وسوريا ودفع ثمنها.

حملة الاعتقالات مستمرة

وندد رامي بحملة الاعتقالات التي طالت مديرين وإطارات في “سيريتل”، مقدما اعتذاره لأهالي الموظفين في شركاته الذين تم توقيفهم من الجهات الأمنية.

بدوره أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن حملة الاعتقالات ضد موظفي شركات رامي مخلوف لاتزال مستمرة، حيث وصل تعداد المدراء والموظفين التابعين لشركات رامي المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية إلى 60 شخصاً، في محافظات سورية عدة.

ويخشى الشعب السوري أن تصاعد الخلافات بين مخلوف والأسد من الأوضاع السيئة لاقتصاد البلاد، وقد يلحق ضرراً كبيراً بالدولة السورية من كل النواحي، خصوصاً وأن الخلافات ظهرت بالتزامن مع قرب تطبيق قانون “قيصر” الأمريكي، والذي يفرض عقوبات على الحكومة وكل من يدعمها بشكل مباشر أو غير مباشر.

إعداد: ربى نجار