أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – تحدثت مصادر إعلامية عن “تنسيق روسي أمريكي” في سوريا، يتم بموجبه قبول الطرفين لبقاء الآخر ضمن الأراضي السورية، إضافة إلى وضع تفاهمات حول مستقبل البلاد والعملية السياسية فيها.
ونقل موقع “روزنا” عن المحلل السياسي المتخصص بالشأن الروسي الدكتور محمود الحمزة قوله، “إن هناك تفاهماً عام بين روسيا وأمريكا حول مستقبل سوريا، لأن التدخل الروسي في البلاد كان منذ البداية بضوء أخضر أميركي، رغم الانتقادات الإعلامية المتبادلة بينهما والتي تشوّه الحقيقة”.
وبحسب المحلل السياسي المختص بالشؤون الروسية، فإن الاتفاق حصل بين الطرفين إضافة إلى إسرائيل “التي تعد شريكاً أساسياً” خلال الاجتماع الثلاثي الذي حصل في القدس في تموز/يوليو من العام الماضي.
ورأى الحمزة، أن روسيا كانت وسيلة الولايات المتحدة “بتنفيذ جرائم كثيرة في سوريا؛ منها عدم السماح لأي طرف بالانتصار وبالتالي استمرار شلال الدم، لذلك فهي متورطة في حربها بسوريا بدافع أميركي”.
وعن مستقبل سوريا رأى الحمزة، أنه سيكون بدون وجود إيراني، لذلك فإن النقطة الأكبر من التفاهم الروسي الأمريكي في سوريا هو “ضرب المواقع الإيرانية”، مشيراً إلى أن هذا هو مطلب إسرائيلي أساسي، تدعمه الولايات المتحدة علناً وروسيا ضمنياً.
وسبق أن انتقد سياسيون سوريون الدور الروسي الضعيف والموقف البارد لموسكو، حول الاستهدافات الإسرائيلية للمواقع الإيرانية في سوريا، وسط الحديث عن تواطؤ بين موسكو وتل أبيب على إخراج إيران من سوريا.
وسبق أن أعلنت إسرائيل أن ضرباتها ضد التواجد العسكري الإيراني في سوريا هو بضوء أخضر روسي.