دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

تقارير روسية “شبه رسمية” تتحدث عن سيناريوهات للحل في سوريا.. وبوتين غاضب من عناد الأسد

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – لايزال ملف توتر العلاقات بين روسيا والحكومة السورية حديث الإعلام الغربي، حيث سلط تقرير لوكالة “بلومبرغ” الأمريكية الضوء على “نفاذ صبر الرئيس الروسي من حليفه السوري” بعد صدمات متتالية منها شعور موسكو بولاء الرئيس السوري بشار الأسد لإيران، والأزمة الاقتصادية في البلاد جراء وباء كورونا والعقوبات الغربية.

بوتين غاضب من الأسد

وبحسب “بلومبرغ” فإن صبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ ينفد إزاء حليفه، الرئيس السوري بشار الأسد، الذي لم يثبت امتنانه للبقاء في السلطة بفضل تدخل روسيا في الصراع السوري، بالشكل الذي يريده بوتين.

وأفادت الوكالة، بأن بوتين يصر على أن يظهر الأسد المزيد من المرونة في المحادثات مع المعارضة السورية بشأن التوصل إلى تسوية سياسية لوضع نهاية للصراع المستمر منذ حوالي 10 أعوام.

حديث الوكالة جاء عقب تصريحات من مسؤولين روس مقربين من القصر الرئاسي “الكرملين”، وأشارت إلى أن رفض الأسد التنازل عن أي من صلاحياته مقابل الحصول على مزيد من الاعتراف الدولي أثار فورات غضب عامة نادرة ضده، من قبل منشورات روسية ذات صلة ببوتين.

ونقلت الوكالة عن دبلوماسي روسي سابق يدير “مركز أوروبا والشرق الأوسط” الذي تموله الحكومة في موسكو، الكسندر شوميلين، “على الكرملين التخلص من الصداع السوري.. تتعلق المشكلة بشخص واحد، وهو الأسد، وحاشيته”.

وتقول الوكالة، أن غضب بوتين وعناد الأسد، يسلطان الضوء على المعضلة التي تواجهها روسيا، حيث إن الجانبين يعلمان أنه لا يوجد بديل للزعيم السوري من أجل التوصل إلى اتفاق، لافتتة إلى أن الأسد لجأ إلى المناورة بين موسكو وداعمه العسكري الإيراني، للإبقاء على قبضته على مقاليد السلطة.

نفي روسي.. وضغوطات “خلف الكواليس”

بدوره نفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن يكون بوتين غير راض عن الأسد بسبب رفض الأخير تقديم تنازلات للمعارضة السورية، في إطار التفاوض من أجل التوصل إلى تسوية سياسية.

ولكن مصادر دبلوماسية وإعلامية روسية، قالت أن موسكو مارست ضغوطات كبيرة على الحكومة في دمشق “خلف الكواليس”  للموافقة على تقديم بعض التنازلات السياسية الرمزية، على الأقل، لكسب تأييد الأمم المتحدة لإعادة انتخابه في عام 2021.

ونشر منبر إعلاني مرتبط بـ “يفيجيني بريجوزين”، رجل الأعمال الروسي المقرب من بوتين، والمعروف باسم “طباخ بوتين”، مقالاً هاجم فيه الأسد، لكن سرعان ما اختفى المقال الذي نشر على الموقع الالكتروني الخاص بوكالة الأنباء الاتحادية.

وبعد أيام، نشر مركز أبحاث للسياسة الخارجية أسسه الكرملين “مجلس الشؤون الدولية الروسية”، تعليقاً ينتقد الحكومة في دمشق ويصفها بأنها تحتاج إلى “نهج بعيد النظر ومرن” من أجل إنهاء الصراع.

ولفتت المصادر الروسية والغربية إلى أنها لم تلاحظ أي رد فعل رسمي من جانب دمشق، كما لم يتطرق الإعلام الحكومي إلى الانتقادات الروسية شبه الرسمية، وهو ما أثار الاستغراب في صفوف تلك الأوساط.

سيناريوهات “روسية” متوقعة للحل في سوريا

وكان المجلس الروسي للشؤون الدولية استعرض خلال تحليل له السيناريوهات المتوقعة لسوريا خلال الفترة المقبلة، وقال المجلس أن هناك توافق دولي، وخصوصاً (أمريكي روسي تركي إيراني) على تنحية الرئيس السوري وتشكيل حكومة انتقالية تضم الأطراف السورية كافة، وتوحيد البلاد والعمل على تشكيل حكومة انتقالية بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254، وانسحاب القوات الأجنبية من سوريا ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد. وهو السيناريو الأقل تكلفة.

وحول السيناريو الثاني قال المجلس، بأنه سيتم تقسيم البلاد لـ3 مناطق نفوذ تكون اولها تحت سيطرة روسية إيرانية – والثانية كردية أمريكية – والثالثة تركية مع المعارضة.

 

إعداد: علي إبراهيم