أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – لاتزال أرقام الإصابات بفيروس كورونا (غير الحكومية) تتصاعد يوم بعد يوم، وسط الحديث عن وجود عشرات الإصابات الوفيات التي لم تعلنها الحكومة، يأتي ذلك في ظل مواصلة المنظمات الدولية تحذيراتها من خطورة الأوضاع في السجون السورية كونها تعتبر مركزاً مناسباً لتفشي وباء كورونا.
وأعلنت وزارة الصحة السورية عن تسجيل 3 إصابات جديدة بفيروس كورونا، مساء الأحد، ليرتفع إجمالي تعداد المصابين بالعدوى إلى 19 حالة إضافة إلى حالتي وفاة.
وتعتبر الأرقام التي تعلنها الحكومة خجولة كثيراً، في ظل انتشار وباء كورونا بالدول المجاورة لسوريا، والتي تسجل يومياً عشرات الحالات المصابة والوفيات، ما يضع احتمالاً كبيراً بتستر الحكومة على الحصيلة الحقيقة لديها لمصابي كورونا.
المرصد: 30 حالة إصابة مؤكدة بكورونا في سوريا
وتكشف التقارير الإعلامية كل يوم تقريباً عن أعداد أكبر من المصابين بفيروس كورونا ضمن المحافظات السورية، مشيرة إلى أن القوات الحكومية تهدد الأطباء ضمن المشافي التي تحتوي مصابين بالفيروس وتطلب منهم عدم الإفصاح عن أي معلومات.
حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان تقريراً كشف فيه، عن وجود أكثر من 30 إصابة بفيروس كورونا ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، مشيراً إلى بلوغ عدد من تم الحجر عليهم صحياً 325 شخصاً، تبين أن 123 منهم ليسوا مصابين، وسط تساؤلات عن مصير ونتائج تحليل الباقين.
ويقول المرصد نقلاً عن “مصادر طبية لم يسمها” هناك حالات كثيرة في المشافي تعاني من التهاب حاد بالجهاز التنفسي السفلي أو التهاب رئوي حادي (أعراض كورونا)، توفي منهم 8 مواطنين، ولم يتسنى معرفة إذا ما كانوا مصابين بالعدوى أم لا.
أما فيما يخص القوات الإيرانية، قال المرصد أن عدد المصابين بينهم ارتفع لـ34 حالة مؤكدة، إضافة إلى 19 حالة من العراقيين، 11 منهم في المشافي ضمن مناطق بدير الزور، ووفيتان نقلوا إلى إيران.
مصابون بكورونا في إدلب
مصادر إعلامية أخرى مقربة من المعارضة السورية، قالت أن مشفى “تشرين العسكري في اللاذقية”، أخرج القيادي في “فرقة 25 المهام الخاصة”، يدعى فادي نوفل كفرقطاري، من الحجر الصحي، بعد تشخيص إصابته بالعدوى دون معرفة الأسباب، وحسب المصادر فإن “كفرقطاري” اصيب بالفيروس قبل أيام في مدينة خان شيخون أثناء اجتماعه بضباط إيرانيين وآخرين موالين لهم.
ويشير ذلك إلى احتمالين أما أن يكون القيادي قد اصيب فعلاً جراء انتقال العدوى إليه من الضباط الإيرانيين وغيرهم، أو أن مناطق شمال غرب سوريا باتت مناطق تفشي الوباء، وفق ما يقول مراقبون.
كما وردت أنباء أخرى عن إصابة 20 عنصراً من القوات الحكومية السورية بالعدوى معظمهم من “الفرقة 25 مهام خاصة” على جبهات ريف إدلب الجنوبي، بعد وقت قصير من وصول التعزيزات العسكرية الإيرانية للمنطقة.
مطالبات للإفراج عن السجناء
وفي ظل معاناة القطاع الصحي في سوريا بسبب الحرب الدائرة منذ 10 سنوات تقريباً، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن أي تفشي للوباء في سوريا سيؤدي إلى “كارثة إنسانية حقيقة”، لتأتي بعد ذلك المطالبات الأممية من الحكومة بضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة للحد من انتشار الفيروس، وعلى رأس هذه المطالب الإفراج عن السجناء.
حيث طالبت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” بالإفراج الفوري عن المعتقلين الفلسطينيين من السجون السورية، مع تزايد المخاوف من انتشار الوباء في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها وعدم اتخاذ أي اجراءات وقائية من الحكومة لحماية السجناء من الفيروس.
وقالت المجموعة ان 1790 معتقلاً فلسطينياً يقبعون داخل السجون السورية، مشددة على أنها ستحمل السلطات السورية المسؤولية في حال وصول العدوى للسجون والمعتقلين الفلسطينيين فيها.
وسبق ذلك مناشدات أممية وكذلك من عدة أطراف المعارضة السورية أيضاً من الحكومة السورية بضرورة الإفراج عن المعتقلين في السجون.
إعداد: ربى نجار