أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – يسود اعتقاد لدى كثير من الشباب أنهم في مأمن من فيروس كورونا المستجد المعروف أيضا بـ”كوفيد-19″، ويظنون أنه يضرب بقوة كبار السن فقط، لكن تقريرا جديدا نسف هذا الاعتقاد.
وقالت وكالة “بلومبرغ” الأميركية، الأربعاء، إن الأطباء وغيرهم من عمال الرعاية الطبية في مدينة نيويورك تفاجئوا من تفشي الفيروس بين شبان المدينة بمستويات عالية.
وفي مدينة نيويورك أكبر عدد من الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، أما الولاية التي تحمل الاسم نفسه فقد بلغ عدد الإصابات فيها حتى مساء الأربعاء 83 ألفا.
وذكرت دائرة الصحة في المدينة أن واحداً من كل 5 مصابين بالفيروس ادخل إلى المستشفى، عمره أقل من 44 عاماً.
ويبلغ المعدل العالمي للإصابات الخطيرة والمتوسطة بفيروس كورونا بين الشباب 10-15 في المئة، ويقصد بالفئة التي تقل أعمارهم عن 50 عاما، وفق منظمة الصحة العالمية.
ولعدة أشهر، كانت رسالة السلطات في الولايات المتحدة وخارجها هي أن كبار السن هم الأكثر عرضة للخطر، الأمر الذي بات محل شك الآن.
وبحسب “بلومبرغ”، فقد كانت فكرة عدم إصابة الشباب بفيروس كورونا أو إصابتهم بشكل خفيف راسخة لدى مسؤولي الصحة العامة، الذين نصحوا الشبان في العشرينيات من عمرها بالبقاء في المنزل، لا لحماية أنفسهم، بل حتى لا ينقلوه إلى كبار السن.
لكن الأدلة بدأت تتوالى عن احتمال إصابة الشبان بفيروس كورونا وبنسبة كبيرة أيضا، إذ حذرت منظمة الصحة العالمية الشبان في 21 آذار/مارس الماضي من أن الشبان واليافعين ليسوا محصنين ضد الوباء، مشيرة إلى أن كورونا قادر على إصابة وقتل الشباب أيضا.
وقدر الطبيب جاكسون أن نحو 20 في المئة من الحالات المؤكدة بفيروس كورونا في المستشفى كانت دون سن الخمسين.