دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

السوريون يتخوفون من احتمال تستر الحكومة على حقيقة انتشار وباء كورونا في البلاد، وتحذيرات من مصير مشابه لإيران

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – في الوقت الذي يستمر وباء كورونا بالانتشار عبر دول العالم، ووصول تعداد الإصابات به إلى مايقارب الـ700 ألف شخص، تزداد مخاوف السوريين من انتشار الوباء في بلادهم بعد زيادة عدد الإصابات فيها إلى 10 وحالتي وفاة.

السوريون متخوفون من عدم مصارحة الحكومة

ولعل ما يخيف السوريين أكثر الآن ليس بداية ظهور الإصابات بالوباء في البلاد، ولا الحالة التي وصل إليها القطاع الصحي فيها بعد مايقارب الـ10 سنوات من الحرب، بل احتمال تكتم السلطات في دمشق عن الأعداد الحقيقة للإصابات والوفيات، إضافة إلى المناطق التي لا تخضع لسيطرة الحكومة والتي من المحتمل أن يكون الوباء قد انتشر فيها دون علم السلطات السورية، خصوصاً مناطق شمال غرب سوريا، التي لم تتخذ تدابير وقائية للحد من انتشار الفيروس.

وما دون البيانات التي تصدر عن وزارة الصحة السورية، كشفت وسائل إعلامية محلية، عن وجود عشرات الإصابات بفيروس كورونا، وسط تكتم الحكومة عليها.

بعيداً عن بيانات الصحة السورية.. كورونا ينتشر في سوريا

حيث كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أن تعداد المصابين بفيروس كورونا بين القوات الموالية لإيران ارتفع إلى 29 في مدينة الميادين بريف دير الزور، وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها المرصد وغيره من الشبكات والمواقع المحلية عن وجود إصابات ووفيات بين القوات الإيرانية والعراقية وغيرها، وسط تكتم من قبل الحكومة السورية.

وأشار المرصد أيضاً إلى أن المصابين بالفيروس هم 16 من الجنسية الإيرانية، 5 منهم أصيبوا في ريف حلب الجنوبي، و13من الجنسية العراقية. ويدل حديث المرصد حسب متابعين على “أن الإصابات أما أنها انتقلت للمقاتلين الإيرانيين في حلب (وهذا يعني تفشي المرض في ريف المحافظة) أو أن الإيرانيين كانوا مصابين سابقاً وجلبوا معهم الفيروس إلى سوريا وحلب”.

قبلها بيوم واحد فقط، أفادت شبكة “دير الزور24” نقلاً عن مصادر قالت أنها “خاصة” بأن فيروس كورونا منتشر بشكل كبير في ريف المحافظة الشرقي، وأكدت الشبكة هذه المرة أن المصابين هما مدنيين (زوجين يقطنان في بلدة الدوير شرق دير الزور).

وأشارت الشبكة إلى أن الأجهزة الأمنية استنفرت وقامت بتطويق البلدة ومنع الدخول والخروج منها وإليها، ونوهت إلى أنّ الحكومة السورية والقوات الإيرانية أكدت على عدم تداول الخبر. ولعل ذلك لعدم تحميل السوريين “الحكومة والإيرانيين” بجلب الوباء إلى سوريا بسبب سماح الحكومة إلى الآن للعناصر الإيرانية بالقدوم إلى البلاد.

وفيات جديدة لم يعلن عنها

إضافة إلى ذلك كشفت مصادر إعلامية أخرى نقلاً عن “أطباء في حلب”، حدوث 3 وفيات في المحافظة جراء الفيروس، والحالات هي لامرأة في الـ ٥٩ من عمرها، ورجلين أحدهما ٤٤ سنة والأخر ٦٠ سنة، توفوا ليل الأحد – الاثنين، بعد أن كانوا بالحجر الصحي في مشفى الجامعة منذ 4 أيام.

وأكدت المصادر أنه تم إرسال 23 عينة لأشخاص بينهم أطفال إلى المخابر في العاصمة دمشق من حلب، لتحليلها ومعرفة إذا ما كانوا يحملون الفيروس أم لا، كما نوهت إلى أنه في كل يوم يأتي أكثر من 200 شخص في حلب للمشافي ليجروا تحاليل تكشف اصابتهم بالفيروس أم لا.

ونظراً للأعداد الكبيرة للمواطنين الراغبين في الكشف عن حالتهم فقد عمدت مديرية الصحة في حلب لإنشاء 3 نقاط طبية في أحياء سيف الدولة والشعار والسبيل، للفحص الأولي عن وباء كورونا.

سوريا تحذو حذو إيران

عالمياً، لاتزال الجهات الدولية تصدر بيانات تعبر عن خوفها من انتشار الوباء في سوريا وعدم تمكن الدولة من مواجهته، وأشارت تلك الجهات الدولية إلى أن تأخر الحكومة السورية بالإفصاح عن حقيقة الإصابات ومصارحة الشعب السوري سيكون له “تداعيات كارثية”، مشبهين طريقة تعامل الحكومة السورية “بالإيرانية” التي لم تصارح شعبها بداية بخطورة الوضع في البلاد، ما أدى لتفشي الفيروس ووقوع آلاف الإصابات الوفيات بالبلاد.

إعداد: ربى نجار