دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

هل بات السوريون في خطر بعد الكشف عن أول إصابة بفيروس كورنا ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – “الكارثة على الأبواب وقريبة”.. هكذا علق متابعون وخبراء عالميين في مجال الأوبئة، على إعلان الحكومة السورية عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد، وذلك بعد أن كانت سوريا من بين الدول القليلة في منطقة الشرق الأوسط التي لم تسجل حالات إصابة بالمرض المميت، الذي يواصل انتشاره بالعالم ويخلف أرقاماً مرعبة بالإصابات والوفيات.

مرحلة خطيرة.. وسوريا لم تعد خالية من “كورونا”

وكانت سوريا خالية من أي إصابة “بكورونا” حتى قبل ساعات قليلة من الآن، ليأتي تصريح وزير الصحة السوري عن تسجيل أول حالة إصابة “بكوفيد 19” لشخص يبلغ من العمر 20 عاماً جاء من الخارج (دون تحديد الدولة التي جاء منها وكيف وصل لسوريا بالرغم من إغلاق معظم الدول لحدودها وإيقاف الرحلات منها وإليها).

ومع تسجيل أول حالة للفيروس في سوريا، دخل السوريون مرحلة جديدة من الخطر، حيث أن القطاع الصحي في البلاد بعد 9 سنوات من الأزمة والصراع يعاني كثيراً، وأقل ما يقال عنه أنه “كالمريض الذي يحتضر”.

وبحسب الاوساط الطبية، فإن الوباء أن انتشر في سوريا سيكون من الصعب كثيراً السيطرة عليه أو مجابهته حتى، كون القدرات الطبية لا ترتقي للمستوى المطلوب. وهذا ما حذرت منه منظمة الصحة العالمية.

دول كبرى وقف عاجزة أمام “كوفيد 19”

ووقفت الدول الكبرى في العالم عاجزة أمام مواجهة الفيروس، حيث تحولت بعض الدول الكبيرة كالولايات المتحدة وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا لدول موبوءة ومهددة بالانهيار على كل الأصعدة، بالرغم من أن القطاعات الصحية فيها متقدمة جداً، لكنها عجزت عن مواجهة الفيروس والحد من انتشاره، فما بالك بما سيحصل في سوريا اذا استشرس الفيروس فيها كباقي الدول المتقدمة المذكورة.

إجراءات رادعة ولكن غير كافية

وعملت الجهات المختلفة التي تتقاسم السيطرة على الأراضي السورية خلال الأيام الماضية، على عدد من الإجراءات التي يأملون منها أن تصد انتشار الوباء، حيث تم إغلاق المعابر وفرض حظر التجوال وإغلاق مراكز التجمعات وتعليق الدوام الدراسي، حتى باتت المدن السورية منقطعة عن بعضها البعض.

ويقول خبراء عالميين في مجال الأوبئة، “أن الوضع في سوريا قد يكون أخطر من غيره من الدول، والإجراءات المتخذة من قبل مختلف الأطراف فيها غير كافية، كون هذا البلد يعاني أصلاً من أزمة في القطاع الصحي الشبه منهار، وانتشار الوباء فيه سيؤدي إلى كارثة إنسانية، قد تتحول سوريا فيها من دولة خالية من “كوفيد 19″ إلى بؤرة للفيروس كإيطاليا مثلاً”.

كارثة حقيقية تنتظر السوريين

وحذرت تلك الأوساط العالمية، من أرقام خيالية من الإصابات والوفيات في سوريا بسبب الفيروس، مشيرين إلى أن استمرار السوريين بلا مبالاتهم، سيشكل كارثة حقيقية عليهم (قد تكون أخطر من الحرب المستمرة منذ سنوات)، هذه الكارثة التي ستقف الدولة السورية بالتأكيد عاجزة كلياً أمامها.

وتابعوا، أن المستشفيات ومراكز الحجر الصحي قد لاتكفي للإصابات، ولعلنا نجد جثث الناس ملقاة في الشوارع، وقالوا، “لو أن منظمة الصحة العالمية لم تكن متأكدة من وجود أعداد أكبر من المعلن عنها في سوريا (إصابات) غير تلك التي اعلن عنها مساء الأحد، لما كانت أعربت عن قلقها إزاء تفجر الأوضاع في هذا البلد”.

مضيفين “حالات أكبر ستعلن خلال الأيام القادمة.. الأرقام ستكون صادمة للسوريين.. الحكومة لن تستطيع استدراك الأمر وستكتفي بالتبريرات والمزيد من الإجراءات التي لن تفيد بشيء”.

مــا هــو الــحــــل ؟

لكنهم شددوا على أن الأمل الوحيد للسوريين في ظل عجر قطاعهم الصحي من حمايتهم من الوباء المميت، هو “الالتزام بالحجر المنزلي والالتزام بحظر التجوال والنزول للشوارع”، فالعديد من الدول الغربية والعربية وغيرها لو عجّلت به (الحجر المنزلي وفرض حظر التجوال) لما سجلت كل هذه الإصابات والوفيات التي يبلغ تعدادها المئات يومياً.

 

إعداد: علي إبراهيم