أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بينما تتناقل صفحات ومواقع إعلامية محلية سورية، بوجود حالات مثبتة مصابة بفيروس كورونا في البلاد ضمن مناطق انتشار القوات الحكومية والمجموعات الموالية لإيران وخاصة في دير الزور، لاتزال الحكومة السورية مصرة على أنه لا وجود لحالات إصابة بالفيروس في سوريا.
اختبار حالات.. والنتائج سلبية
وبعد الأنباء التي تداولتها وسائل إعلامية سورية، بأن هناك حالات مشتبه بإصابتها بكورونا في سوريا، أفادت وكالة الأنباء الحكومية “سانا”، أنه جرى فحص عينات لـ103 حالات مشتبه بها في مراكز الاختبار التابعة للحكومة السورية، وثبت أن النتائج كلها كانت سلبية (أي لا وجود لإصابات بكورونا)، ليستمر الشك لدى السوريين الذين يجدون كل الدول المجاورة لهم، أعلنت عن إصابات بالفيروس إلا بلادهم، لتضاف هذه المعاناة لمعاناتهم المستمرة منذ مايقارب 10 سنوات من الأزمة في البلاد.
كما لم تسجل أي إصابة في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية (شمال شرق وشمال غرب سوريا)، مع اتخاذ تلك الجهات لتدابير عدة للحد من انتشار الفيروس وخطوات أخرى لتوعية حياله.
قرارات جديدة للحد من انتشار الوباء
وفي قرارات وتوجيهات جديدة أصدرتها “خلية الأزمة” التابعة للإدارة الذاتية، أصدرت تلك الجهات بياناً قالت فيه، أنها مستمرة بحملة التعقيم لتشمل جميع دور العبادة ومؤسسات المجتمع المدني، وأشارت أيضاً خلال بيان حصلت أوغاريت بوست على نسخة منه، بالزام جميع سيارات النقل الداخلي (ضمن وبين المدن) بتعقيم السيارات بمادة الكلور عند كل سفرة.
كذلك قررت إغلاق كل المقاهي ومراكز التجمع ومنع النراجيل والجلوس في المطاعم وإبقاء المطاعم مفتوحة للطلبات السريعة والخارجية.
وفي مناطق المعارضة، حالت الأجواء التي تمر بها تلك المناطق من عمل المؤسسات المعنية باتخاذ إجراءات مناسبة للحد من انتشار الفيروس، واكتفت تلك الجهات بإصدار نشرات توعوية للمواطنين للتقيد بها في سبيل عدم انتشار الوباء القاتل الذي بات يهدد العالم والبشرية.
بــارقــة أمـــل
ولعل العالم حصل اليوم على بارقة أمل للتخلص من هذا الفيروس الذي حصد حتى الآن أرواح أكثر من 6 آلاف شخص حول العالم، إضافة إلى مايقارب 200 ألف إصابة، تأتي الأخبار المفرحة من عدة دول أعلنت انها تجري عمليات للقاح سريري على الفيروس، بالتزامن مع انحساره في الصين (بؤرة تفشي المرض).
وأوضحت الوكالة الصينية أن اللقاح المطور من قبل فريق أبحاث من الأكاديمية الطبية العسكرية، اجتاز اختبارات الأمن والفعالية والجودة، وأن الاستعدادات الأولية للإنتاج الجماعي بدأت وسط توقعات بأن يكون جاهزاً خلال عام.
بدورها أعلنت روسيا أنها تصدت للوباء، حيث بدأت اختبار لقاح على الحيوانات وتأمل بالتوصل إلى نماذج أولى واعدة في حزيران/يونيو القادم.
وفي الولايات المتحدة حض الرئيس الأميركي دونالد ترامب العلماء وشركات الأدوية على تسريع العملية، لكن الخبراء يقولون إن قيودا أساسية قد لا تترك هامشا كبيرا للتحرك، في انتاج لقاح ضد الفيروس العالمي.
فرنسا تعلن عن إيجاد الدواء
أما أوروبياً فقد أعلنت فرنسا عن أول دواء لمعالجة وباء كورونا، حيث نقلت وكالة “فرانس برس”، أن مجموعة “سانوفي الدوائية الفرنسية” تعرض دواء “بلاكنيل” المضاد للملاريا لمعالجة 300 ألف مصاب بفيروس كورونا، وأشارت أن الدواء برهن على نتائج واعدة، وبالتالي فهي مستعدّة لأن تقدّم إلى السلطات الفرنسية ملايين الجرعات منه.
وفي الوقت الذي تتحدث فيه تلك الدول (التي على مايبدو ستجد لقاح ضد الفيروس)، عن أشهر وربما أعوام كي يصبح اللقاح جاهزاً ومتوفراً حول العالم، يبقى مصير مئات الملايين من البشر مرهون بالأبحاث العلمية التي يجريها هؤلاء للقضاء على أخطر فيروس يهدد الحياة على الكوكب عرف في العصر الحديث.
إعداد: ربى نجار