دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

بعد موافقة موسكو وأنقرة على بنود الاتفاق حول إدلب، ما هي السيناريوهات المتوقعة ؟

أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – بينما انتهت جولات المباحثات بين روسيا وتركيا في أنقرة حول إدلب، والاتفاق على بنوده، تطفو إلى السطح تساؤلات حول مدى قدرة هذه الأطراف على الالتزام بأي اتفاق بينهما على الأرض وتطبيقه، وفيما أن مصالح ورغبات تلك الأطراف متناقضة على الأرض لايبدو أن مناطق “خفض التصعيد” ستشهد سلاماً ووقفاً للعمليات العسكرية بشكل دائم.

وبالتزامن مع انتهاء المباحثات بين الوفدين الروسي والتركي في العاصمة التركية أنقرة حول ترسيخ اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، تحدثت أوساط مقربة من المعارضة عن 3 خيارات محتملة في إدلب.

ونقلت مواقع تابعة للمعارضة عن مصادر، أن اللجان التركية الروسية اتفقت على تسيير الدوريات (التي أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن بدئها اليوم الأحد)، والاتفاق لا يتضمن نشر نقاط مراقبة روسية جنوب طريق M-4، وإنما فقط تسيير دوريات مشتركة.

نتائج المباحثات الروسية التركية

ونقل الموقع عن “مركز الجسور للدارسات” تحليلاً تضمن 6 نقاط حول نتائج المباحثات، حيث كان أولها أن الاتفاق على الحفاظ على وقف إطلاق النار في إدلب تم لإتاحة المجال أمام الجهود الدبلوماسية.

بينما جاءت النقطة الثانية على إنشاء ممر آمن على الطريق “M-4″، بين بلدتي ترنبة قرب سراقب وصولاً إلى أريحا، مع إبعاد السلاح الثقيل من على جانبي الطريق وطول الممر بعمق 6 كيلومتر شمالاً وجنوباً.

وأشارت تلك المصادر إلى عدم وجود توافق على إنشاء روسيا لنقاط مراقبة على جانبي الممر، والاتفاق الحالي لا ينص على انسحاب فصائل المعارضة من المنطقة، ولكن قد يستبعدون من جانبي الطريق إم-4.

سيناريوهات متوقعة

وعن السيناريوهات المتوقعة لمصير الاتفاق الروسي التركي حول إدلب نشر المركز، أن أول سيناريو يكون بنجاح المرحلة الأولى من الاتفاق، ومن ثم يتم توسيع المباحثات لتشمل النقاط الخلافية بين موسكو وأنقرة “كتوسيع الممر الآمن” بحيث يمكن فتحه بالكامل.

أما السيناريو المتوقع الثاني فهو بعدم التوصل لحلول تحقيق المصالح الأمنية للطرفين، وبالتالي عودة العمليات العسكرية والتصعيد إلى محافظة إدلب من جديد، وإمكانية استئناف تركيا لعملياتها العسكرية في إدلب، من أجل وقف إطلاق النار وفرضه على القوات الحكومية بالقوة، لكن تدخلها سيكون محل شك في حال أن الخرق كان من طرف فصائل المعارضة.

والسيناريو الأخير فإنه يتمحور بتجديد تركيا لعملياتها العسكرية في إدلب، وإبعاد القوات الحكومية عن محيط نقاط المراقبة وفقاً للحدود التي رسمتها اتفاقية سوتشي، ولكن هذا السيناريو يجب أن تكون روسيا فيه محايدة، أو أن تلجأ تركيا لإجراء تفاهم بينها وبين الولايات المتحدة للحصول على دعم عسكري للعملية العسكرية في إدلب.

إعداد: ربى نجار