أوغاريت بوست (مركز الأخبار)-رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 6 عناصر من الفصائل الموالية لتركيا في ليبيا، بينهم 3 عناصر من “لواء المعتصم” و3 عناصر من “السلطان مراد”، فضلا عن مقتل عضو من فرقة المعتصم الموالية لتركيا، ووصول جثثهم إلى سورية.
وعلم “المرصد السوري” أنّ تركيا وعدت ذوي هؤلاء القتلى بتعويض مالي كبير لمدة عامين، بالإضافة إلى مغريات أخرى لذوي القتلى.
وفي إطار متابعة “المرصد السوري” عملية نقل المقاتلين التي تجريها تركيا من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الليبية، فقد رصد “المرصد السوري” ارتفاع عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية “طرابلس” حتى الآن إلى نحو 1000 “مرتزق”، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1700 مجند، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير سواء في عفرين أو مناطق “درع الفرات”.
الجدير بالذكر أن عمليات تجنيد المرتزقة تعتبر جريمة وفقاً للاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم التي صدرت عن الأمم المتحدة قبل نحو 30 عاما.
وتلجأ تركيا إلى منح هؤلاء المرتزقة جوازات سفر تركية، بالإضافة إلى المغريات والراتب الشهري الذي يصل لـ2000 دولار أميركي.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان علم، في 8 يناير، أن نحو 260 مقاتلا بينهم ضابط برتبة نقيب من الفصائل الموالية لتركيا، توجهوا إلى ليبيا للقتال إلى جانب صفوف قوات حكومة الوفاق الوطني المدعومة من جانب تركيا
وأكدت مصادر موثوقة أن المقاتلين من فصيل “فيلق الشام” وغالبيتهم من مهجري مدينة حمص، كما أنه يجري التجهيز لنقل 300 مقاتل من “فيلق الشام” بعد عدة أيام إلى ليبيا.
وتتواصل العمليات التركية لنقل المرتزقة إلى ليبيا، ومنها تجنيد القُصَّر وعقد صفقات مع سجناء للانضمام للقتال في طرابلس مقابل الإفراج عنهم، وذلك في إطار الاتفاقات الأمنية والعسكرية الموقعة مؤخراً بين الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية المؤقتة، التي بدأت تفقد شرعيتها المشكوك فيها عربياً ودولياً.
وفي بيان شديد اللهجة، قال المرصد السوري مُخاطباً المرتزقة السوريين المُنضوين تحت مُنظمات وجماعات مُصنّفة إرهابية “بئساً لكم، أنتم مرتزقة أصبحتم خارج قضية الشعب السوري، القضية ليست طرابلس بل الحرب ضد المحور العربي الذي يريد أن يبعد إيران وتركيا عن عبثها في الأمة العربية”.
كما وعلم المرصد السوري أنّ القوات التركية تعمل على تسوية أوضاع السجناء ضمن المناطق التي سيطرت عليها مؤخرا في شرق الفرات، ومنهم سجناء متهمين بالتعامل مع النظام السوري أو التعامل سابقا مع تنظيم الدولة الإسلامية.
ويُنقل عن أحد قادة ما يُسمّى الجيش الوطني السوري الموالي لأنقرة، قوله إنّ القضية ليست قضية إرسال مرتزقة بل ردّ الجميل عندما أرسل مهدي الحاراتي وعبدالحكيم بلحاج جهاديين إلى سوريا، بدءاً من العام 2011.
واعترف أردوغان بأنّ الجنود الأتراك لن يكونوا على الخطوط الأمامية ولن يقاتلوا وسيكونون مستشارين، وذلك على الرغم من مقتل أوّل 3 جنود أتراك في ليبيا.
المصدر: المرصد السوري + أحوال تركيا