أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – أكد القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المستشار “لؤي فلوح” رفض سورية مشروع القرار المقدم لـ “حملة القلم الإنساني” إلى مجلس الأمن حول الوضع الإنساني فيها.
وأشار الوزير السوري إلى أن القرار “بعيد كلياً عن الأهداف الإنسانية المفترضة فيه”، مشدداً على أن المبدأ الرئيسي الراسخ في العمل الإنساني يتمثل باحترام السيادة الوطنية وهو ما تؤكد عليه قرارات مجلس الأمن الخاصة بسوريا.
وأوضح فلوح خلال جلسة لمجلس الأمن، الخميس، أن سوريا بذلت على مدى السنوات الماضية جهوداً كبيرة بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة ومع الشركاء الإنسانيين المحليين والدوليين المعتمدين لضمان استمرار توفير الخدمات الأساسية وتقديم المساعدات الإنسانية لجميع مواطنيها.
وأشار فلوح إلى أن ما يدعو للأسف هو استمرار ممثلي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في تضمين تقاريره الشهرية الكثير من التقييمات والبيانات المغلوطة لأسباب سياسية معروفة للجميع.
ولفت فلوح إلى أن ممثلي بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن باتوا عاجزين تماماً عن التفكير والتصرف بشكل إيجابي وبناء تجاه الوضع في سوريا، مبيناً أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت قيام “حملة القلم الإنساني” بالعمل على إعداد مشروع قرار خاص حول سوريا يبتعد كل البعد عن الأهداف الإنسانية المفترضة فيه ولذلك ترفضه سوريا.
وأشار فلوح إلى أن سوريا تمارس أقصى درجات الواقعية والصبر في التعامل مع حالة الاستقطاب السياسي السلبية التي تمارسها الوفود الدائمة للولايات المتحدة، على أسلوب التعامل مع الشأن السوري ورغم ذلك فإنها لا تزال تدعو الأمانة العامة والمسؤولين في “أوتشا” بشكل خاص إلى النأي بأنفسهم عن محاولات الاستقطاب السياسي وإلى بناء علاقة مهنية معها ومع الشركاء الإنسانيين المحليين.
وشدد فلوح على أنه بعد 9 سنوات من “الحرب الإرهابية” المفروضة على سوريا لا تزال الدول التي أسهمت في إشعال فتيل الإرهاب وفي تفاقم الوضع ترفض الاعتراف بشكل جدي ومسؤول بأن وضع حد لمعاناة الشعب السوري يقتضي الالتزام باحترام سيادة سورية وسلامة أراضيها.