أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشف ضباط من المعارضة السورية انشقوا عن الجيش السوري عن تحركات قامت بها القوات الإيرانية في سوريا بسبب الغارات الإسرائيلية.
وبحسب دراسة لـ 150 ضابطاً منشقاً عن الجيش، يستمر وجود قواعد ومخازن للسلاح والصواريخ الإيرانية في سوريا، وتملك الترسانة الصاروخية الإيرانية كثيرا من الصواريخ “الباليستية” قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى وتقوم إيران بتصنيع واستخدام عدة أنواع وأجيال من الصواريخ “الباليستية” التي يصل مدى بعضها إلى 3000 كلم”.
وأوضح الضباط “أن إيران تمتلك عدة أنواع من الصواريخ قصيرة المدى ومضادة للدروع وبحرية، وأهمها (صواريخ قصيرة المدى من نوع شهاب 1، وشهاب2، وفاتح 110، وتشرين وصواريخ ميسلون وذو الفقار ونازعات، وهناك صواريخ مضادة للدروع مثل صاروخ “طوفان 1″، وصواريخ بحرية صاروخ “نور” يطلق من السفن الحربية ومن عربات إطلاق ساحلية).
وكشفت الدراسة عن المواقع الإيرانية التي تضم مستودعات الأسلحة والذخائر والصواريخ، وهي 10 مواقع:
الموقع الأول: يضم مستودعات “صواريخ ميسلون” المطورة من “سكود” تعمل بالوقود السائل، وتم نقلها حديثا للمنطقة شرق مدينة الكسوة بريف دمشق، وقد تم تعديل عينات من هذه الصواريخ لتحمل رؤوسا مخضبة، على يد الخبير عزيز إسبر قبل أن تأخذه إيران إلى بلادها، وقد تم تجربة هذا الصاروخ في إيران خلال مناوراتها الأخيرة عام 2018، أطلق على الصاروخ بعد التعديل اسم (فاتح 4) وقد بلغ مداه (500) كلم، وكان قيد التطوير ليبلغ مداه 1500 كلم، وقد تم استئناف المشروع من قبل الروس”.
الموقع الثاني: يقع هذا الموقع غرب أوتوستراد دمشق – درعا الدولي قبل دخول مدينة الكسوة على يمين الطريق الذي يعبر لداخل مدينة الكسوة، ويقع على هضبة استراتيجية تطل على المدينة. ويعتبر هذا الموقع من المواقع التي يتم فيها تركيب وتخرين قطع الصواريخ التي يتم تصنيعها في إيران “صاروخ قيام” و”ذو الفقار”، ونقلها كأجزاء متفرقة في شاحنات تحمل مواد استهلاكية.
الموقع الثالث: يقع هذا الموقع على يسار الطريق الواصل بين مدينتي الكسوة والحرجلة الواقعة شرق مدينة الكسوة، ويحتوي هذا الموقع كذلك على قطع صواريخ وفيه مخازن لتخزين هذه الصواريخ أيضا.
الموقع الرابع: يعرف بـ ”جب الجراح” وتخزن بها صواريخ “فاتح 110″، تقع في مستودعات شرق مدينة السلمية وغرب بلدة الجراح ويبلغ مدى هذه الصواريخ 300 كلم وهي ملك لـ ”الحرس الثوري الإيراني”.
الموقع الخامس: “جنوب محردة” وتقع وسط سوريا وتضم مستودعات الأسلحة والصواريخ ومقر لـ ”حزب الله” في أصيلة.
الموقع السادس: “مقرات القطيفة” وتقع فيها مستودعات صواريخ “الفاتح وزلزال” وهي خاصة بـ ”الحرس الثوري الإيراني” ومقرات مشتركة لإدارة الصواريخ مع “الحرس”، إضافة إلى مستودعات صواريخ “تشرين” الباليستية متوسطة المدى ولم يخرج منها أي صاروخ طوال السنوات الماضية.
الموقع السابع: “لواء 155″ ويضم صواريخ سكود أرض – أرض، في منطقة القطيفة بعد الانتهاء من “طلوع الثنايا”، ويضم عدة كتائب إطلاق وكتيبة هندسة، ويقع بين سفح جبلين، ارتفاع المنطقة نحو 1700 متر عن سطح البحر وارتفاع الجبلين حول سفح اللواء أكثر من 500 متر، ويمتد اللواء عبر منطقة طولها نحو ثلاثة كيلومترات وتقع كتيبة الهندسة في آخر اللواء، وهي الكتيبة التي يتم فيها تجميع الصواريخ وتزويدها بوقود الإطلاق، وتقع قواذف الصواريخ على ارتفاع نحو 150 مترا من سفح اللواء، وفي سراديب حفرت في بطن الجبال المحيطة باللواء، وتوجد كتائب تابعة له في كل من الناصرية في القلمون وحفير تحتا.
الموقع الثامن: ميناء البيضاء ”في اللاذقية، ويقع الموقع على السواحل السورية شمال مدينة اللاذقية، ويشكّل المرفأ الرئيسي لمدينة أوغاريت لكونه قديما جدا، وقالت الدراسة ” قامت إيران بتوقيع اتفاقٍ مع دمشق في عام 2017، و من خلال الاتفاقية تم إنشاء قاعدة عسكرية لها على سواحل سوريا في ميناء البيضا في اللاذقية. وحاليا تقوم إيران باستخدام هذا الميناء لنقل الصواريخ نحو الأراضي السورية”.
الموقع التاسع: “مقرات بلدة السفيرة ” في ريف حلب أفادت مصادر للباحثين بـ ”اتخاذ الميليشيات الإيرانية مقرين لها داخل بلدية السفيرة” شمال حلب لتخزين السلاح ووصول تعزيزات من “الحرس الثوري” الإيرانية، إلى “معامل الدفاع” جنوب شرقي حلب، مستقدمة معها أسلحة وذخائر، ويرافقها قادة وضباط إيرانيون رفيعو المستوى وخبراء من جامعة مالك اشتر المتخصصة في تطوير الصناعات العسكرية الإيرانية والتابعة لقوات الحرس الثوري”.
الموقع العاشر: “معسكر الطلائع في مصياف “وقالت الدراسة إن المعسكر يعرف بـ ”حاجز الشيخ غضبان”، والواقع قبيل مدخل مدينة مصياف بريف حماة الغربي، والمتعارف عليه بأنه ثاني أكبر حواجز النظام قوة في سوريا، ومعسكر الطلائع هو نقطة عسكرية كبيرة جداً بمساحة جغرافية كبيرة وبموقع استراتيجي مهم بين قرى وبلدات ريف حماة الغربي الموالية للنظام، يحوي بداخله ما يقارب ثلاثة آلاف عنصر من أفرع المخابرات العسكرية والجوية ومكافحة الإرهاب و ”قوات الدفاع الوطني”.
المصدر: صحيفة الشرق الاوسط