أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تقرير لها، عن الأسباب التي أدت إلى تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سحب قواته من شمال سوريا.
وقالت، إن الرئيس “دونالد ترامب” تحدث في اجتماعه مع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” عن بقاء القوات الأمريكية في سوريا “من أجل الثورة” لكن وزير دفاعه “مارك إسبر” كان يتحدث للصحافيين عن قصة أخرى، حسب تقرير الصحيفة.
وأشارت الصحيفة أنه بالرغم من التوضيحات التي قدمها وزير الدفاع الأمريكي، إلا أن الهدف الحقيقي مغاير، ويعرف المسؤولون الأمريكيون والنواب أن إقناع ترامب بعدم الانسحاب كلياً من سوريا هي الحديث عن آبار النفط وحمايتها.
وكشفت الصحيفة أن كلام “ترامب” غير صحيح لأن الأكراد، هم الذين يسيطرون على النفط، ويأخذون حصة منه، ويبيعون الجزء الآخر له حيث يقوم بتكريره وبيعه للحكومة السورية، فالقوات الأمريكية تقوم بحماية نفط الأسد.
ووفقاً لتقرير الصحيفة فإن هذا الموضوع قد سأل عنه وزير الدفاع الأمريكي، فأجاب “لست متأكداً كيف يعمل سوق النفط في سوريا”.
ونقلت الصحيفة عن السناتور الجمهوري “ليندزي غراهام” قوله إنه يعمل مع شركات النفط الأمريكية للدخول وبناء البنية التحتية النفطية في المنطقة بشكل يمنح الأكراد فرصة لتصدير النفط والحصول على النفط.
ورأى السيناتور الأمريكي ”غراهام” أن الأوضاع الحالية في سوريا، لا يمكن أن تستمر على ما هي عليه الآن، خصوصاً أن الهدوء في المنطقة تلك يعتمد بالدرجة الأولى على تفاهم الجانب التركي مع قوات سوريا الديمقراطية، مشيراً إلى أهمية أن يجري اتفاق بين الطرفين يساهم في الوصول إلى وضع نهائي يرضي جميع الأطراف.
وختم “غراهام” حديثه بالقول: ” إن رغبة الأسد وروسيا باستعادة كافة الأراضي السورية ستعرض الجيش الأمريكي لبعض الضغوطات مع مرور الأيام، لافتاً إلى الكثير من الغموض الذي يلف وجود حوالي 200 جندي أمريكي في قاعدة التنف جنوب سوريا، دون معرفة مصير آلاف اللاجئين السوريين الذي يعيشون في مخيم الركبان بالقرب من القاعدة.