أوغاريت بوست (مركز الأخبار)-تزداد معاناة اللاجئين السوريين في شمال سوريا يوماً بعد يوم، بالتزامن مع دخول فصل الشتاء، وبدء انخفاض درجات الحرارة، وسط تغاضي المنظمات “الإنسانية” والتي تقول أنها راعية “لحقوق الإنسان”.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، ان الأوضاع الإنسانية الكارثية لا تزال تعصف بالنازحين السوريين في المخيمات الواقعة في الشمال السوري على طول الحدود مع تركيا، ومع حلول فصل الشتاء والأمطار الغزيرة والعواصف، يواجه هؤلاء النازحين كارثة جديدة تتكرر في كل عام.
هذه المعاناة تتركز عند هطول الأمطار وتجريف المخيمات وغرقها بالمياه على الرغم من الاستعدادات التي يتم اتخاذها.
وأشار المرصد إلى أن العام الماضي كان من أكثر الأعوام قسوة على النازحين نظراً لكمية الأمطار الهاطلة، حيث غرقت المخيمات وتهدمت الخيام وتضررت آلاف العائلات المقيمة فيها، ما جعل النازحين يستعدون هذا العام بشكل أكبر لاستقبال فصل الشتاء الجديد، في ظل التزايد الكبير في أعدادهم وتردي أوضاعهم المعيشية والخدمية في مخيمات الشمال السوري بشكل عام.
إضافة إلى تراجع وتيرة الدعم المقدم من المنظمات الإنسانية والجهات المسؤولة، حيث تجري في هذه الأثناء محاولات لتحصين الخيام وتركيب عوازل مطرية ورفع الخيام عن مستوى سطح الأرض وحفر مجاري للمياه في المخيمات، في محاولة منهم لتفادي حدوث حالات غرق وانجراف مشابهة لما حدث في العام الفائت.