أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، أن بدء المفاوضات بشأن دستور جديد لسوريا، يعد انتصاراً “لاستراتيجية الضغط” على الحكومة السوري وحليفه الروسي، إلا أنه شكك، في الوقت نفسه، في صدق دمشق بشأن عملية الانتقال السياسي.
وعقدت، الأربعاء الماضي في جنيف، أول جلسة للجنة الدستورية المؤلفة من 150 عضواً، يمثلون النظام والمعارضة والمجتمع المدني بالتساوي، بغياب ممثلين عن الإدارة الذاتية الكردية، في خطوة تأمل الأمم المتحدة أن تمهّد لتسوية سياسية للنزاع.
وفي لقاء مع صحافيين مساء الأربعاء، قال المسؤول البارز، (الذي طلب عدم الكشف عن هويته)، إن “انعقاد اللجنة الدستورية في جنيف نهاية الشهر الماضي هو انتصار لإستراتيجية الضغط التي مارسها المجتمع الدولي والولايات المتحدة على النظام السوري وراعيه الأساسي روسيا”.
لكنه استطرد قائلاً إنه “لولا الروس لما تم تشكيل هذه اللجنة”، معرباً، في المقابل، عن القلق حيال جهود الحكومة السوري لتخفيف التفاعل بين ممثلي الحكومة في اللجنة الدستورية في جنيف والممثلين المئة الآخرين.
وقال “لا نعتقد أن النظام السوري صادق في عملية انتقال حكومته والدولة وهذا ليس مفاجئاً ولدينا كل النية لممارسة الضغط على المجتمع الدولي وأصدقاء النظام لرؤية تحقيق ذلك”.
وأكد المسؤول في الخارجية الأميركية، من جهة أخرى، أنه لم يتغير أي شيء في الاستراتيجية الأميركية في سوريا منذ الانسحاب الجزئي من شمال سوريا. وقال إن “الأهداف والوسائل هي نفسها لكن الظروف تغيرت”.
وبشأن الادعاءات التركية باستمرار وجود قوات كردية في المناطق التي تم الاتفاق على الانسحاب منها بموجب التفاهم الأميركي التركي، قال المسؤول الأميركي إن “وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية انسحبت من غالبية المناطق المشمولة بالاتفاق مع تركيا وهناك منطقة مختلف عليها في جنوب شرق رأس العين حيث تدور بعض الاشتباكات”. وأشار إلى وجود نقاش حول تلك المنطقة.