أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بدأ السوريون يرفضون ممارسات السلطة الجديدة في دمشق وظهرت أولى ملامح تشكيل معارضة للنظام الجديد.
وتتهيأ قوى وشخصيات سورية لعقد اجتماع موسّع في الخامس عشر من الشهر الجاري لرسم خريطة طريق للمرحلة الانتقالية في سوريا، ومواجهة بوادر ما يعتبرونه استئثاراً بالسلطة.
ومن المتوقع أن ينعقد الاجتماع في جنيف وعدد من المدن السورية أهمها السويداء وحلب بالتزامن، ما يمكن اعتباره أول خطوة سياسية تتبلور في وجه إدارة سوريا الموقتة بقيادة “أحمد الشرع”، ومن المحتمل أن تتحول إلى أول جسم سياسي مدني ديموقراطي يعلن معارضته للحكم الجديد.
مجلس سوريا الديمقراطية وقسد يشاركون في الاجتماع
وأفادت صحيفة النهار اللبنانية أن مجلس سوريا الديموقراطية (مسد) الجناح السياسي لـ”قوات سوريا الديموقراطية” التي تقود “الإدارة الذاتية الديمقراطية” في شرق الفرات سوف يشارك في هذا الاجتماع.
وأفادت مصادر بأنه جرى تشكيل لجنة تحضيرية من داخل البلاد وخارجها تتولى مهمّة التنظيم والدعوة. كما جرى الاتفاق على الخطوط الأساسية للاجتماع والتي تتمثل في سيادة الدولة، والمواطنة المتساوية، والكرامة الإنسانية، وإحياء شعار الثورة السورية الكبرى “الدين لله والوطن للجميع”، وكذلك اعتماد التنمية الاقتصادية المستدامة من أجل إعادة البناء.
تشكيل مجلس عسكري من الضباط المنشقين والخبراء لبناء جيش وطني موحد
وحصلت شبكة أوغاريت بوست على نسخة من نص الدعوة التي وجّهتها اللجنة التحضيرية إلى القوى والشخصيات للمشاركة في الاجتماع، والتي تضمنت تحديد أهم الخطوات التي سيطالب المشاركون بتحقيقها وأهمها “تشكيل مجلس عسكري وطني يشمل الضباط المنشقين والخبراء المتقاعدين والأكاديميين الأكفاء على أن يتولى هؤلاء تشكيل مجلس للإشراف على إعادة بناء جيش وطني سوري موحد، وعقد مؤتمر وطني عام يضم كل القوى الوطنية السورية، دون استثناء أحد، تحت رعاية دولية بما يتماشى مع تنفيذ القرار 2254 الهادف إلى إنشاء هيئة حكم انتقالية، ولجنة صياغة دستورية، وهيئة قضائية مستقلة للعدالة الانتقالية”.
حكومة تكنوقراط
كما تضمنت الدعوة المطالبة بتشكيل حكومة تكنوقراط موقتة، تنتهي ولايتها بانتخاب حكومة بموجب الدستور الجديد، واحترام الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، وكذلك تجريم خطاب الكراهية والتحريض الطائفي، وختاماً المطالبة برفع العقوبات الاقتصادية الأحادية الجانب عن سوريا.
وقال المعارض السوري هيثم مناع لصحيفة النهار إن عدد الذين سيشاركون في الاجتماع بلغ حوالي 1000 شخصية سورية سياسية ومدنية، مشدداً على أنه حتى الضباط المنشقون سيشاركون بصفتهم مواطنين مدنيين وليس بزيهم العسكري.
وشدد مناع على أن “أهم المآخذ على السلطة الانتقالية في سوريا هي أنها جاءت بتفويض من العسكر في “مؤتمر النصر”، ولم تشارك أحداً معها من الفاعليات والأحزاب، كما أنها ذات لون طائفي ومناطقي واحد، ونحن نرفض ذلك”.
المصدر: النهار + أوغاريت بوست