أوغاريت بوست (حلب) – شهدت قرى تابعة لناحية راجو بريف عفرين الشمالي، اعتداءات عنيفة من قبل عناصر “الجيش الوطني” الموالي لتركيا. طالت الاعتداءات منازل المواطنين الأكراد وشملت إهانات لفظية وتعذيباً جسدياً، مما أدى إلى إسقاط جنين لإحدى النساء، في دلالة واضحة على شدة العنف الممارس.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن الانتهاكات حصلت في قرى خراب سلوك، قره بابا، وميدان أكبس بريف عفرين التابعة لمحافظة حلب.
وفي 31 كانون الأول، استولى مسلحون من فرقة “الحمزات” على 83 رأساً من الماشية تعود لأحد أهالي قرية باصلحايا التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين. وتمت عملية المصادرة بذريعة أن المواشي تمثل تعويضًا عن إيجار منزل كان المواطن يشغله سابقًا في تل رفعت.
وفي 29 كانون الأول، اقتحمت عناصر مشتركة من “العمشات والحمزات” منزل أحد المواطنين وسرقوا بذورًا زراعية متنوعة، شملت القمح والكمون، وأطلقوا النار في الهواء لترويع أهالي القرية. كما طالت الاقتحامات منازل أخرى ليلاً، حيث تمت سرقة محتوياتها بالكامل. وفق المرصد.
وتعرضت القرى في ناحية شيراوا لعمليات تخريب واسعة طالت الأشجار المثمرة، حيث قطعت فرقة “العمشات” 200 شجرة زيتون و250 شجرة إجاص معمرة تجاوز عمرها 40 عامًا في قرية قرزيحل، بينما أُجبر أصحاب الأراضي على الصمت تحت التهديد بالاختطاف والتعذيب.
وفي حادثة مماثلة، قامت فصائل “فجر الحرية” الموالية لتركيا بقطع 500 شجرة مثمرة معمرة في قرية كورزيله/قرزيحل، لاستخدامها في تجارة الحطب، بزعم أن ملكية الأشجار تعود إلى الإدارة السابقة.
وتواصل الفصائل الموالية لأنقرة انتهاكاتها بحق المدنيين في عفرين وريفها، وسط غياب تام لأي محاسبة للفاعلين.
المصدر: المرصد السوري لحقوق الانسان