أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – لم تخف انقرة غضبها الشديد من القرارين الذين اتخذهما مجلس النواب الأمريكي ضدها، وتصاعدت التصريحات وبيانات الاستنكار على اعلى المستويات.
وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو قال في تصريحات صحافية نقلتها وكالة الاناضول، الأربعاء، ان القرارين يشكلان محاولة للانتقام من أنقرة على خلفية “إحباطها للمكائد التي استهدفتها في سوريا”، موضحاً، أن توقيت القرارين المذكورين “مثير للانتباه”.
وأشار إلى أن القرارين غير ملزمين بالنسبة لبلاده، مؤكداً في الوقت نفسه أن هذا لا يعني أنها ستغض الطرف عنهما.
وأفاد أن تركيا أبلغت الجانب الأمريكي بأن القرارات المذكورة بحكم الباطل.
وأردف، “القرار الذي هو بحكم الباطل، لن تكون له أية نتيجة أيضاً. إلا أنه مدعاة للعظة والعبرة جراء الحال الذي آلت إليه دولة مثل الولايات المتحدة.”
ولفت إلى تواصلهم مع الإدارة الأمريكية على صعيد وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي، مضيفاً: “هؤلاء أيضاً لا يستطيعون فعل أي شيء فيما يخص مجلس النواب، لدواعي متعلقة بالسياسة الداخلية الأمريكية”.
وأكد الوزير التركي على أن موقف الإدارة الأمريكية في هذا الخصوص أهم من قرارات مجلس النواب، مستشهداً على اتخاذ البرلمان الألماني قرارات مشابهة، قبل إعلان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تباين مواقفها مع البرلمان وعدم إلزام قرارات الأخير حكومتها.
وتعليقًا على هذا القرار نشر متحدث الرئاسة التركية، الثلاثاء، تغريدة على حسابه الشخصي بموقع تويتر قال فيها إن “مشروع قرار النواب الأمريكي، أحد النماذج المخزية على استغلال التاريخ لتحقيق مكاسب سياسية”.