أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أعلن وزير الخارجية الفرنسي بالإنابة جان نويل بارو اليوم الأحد، أن باريس سترسل بعثة دبلوماسية إلى العاصمة اسورية دمشق، لأول مرة منذ 12 عاما، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية معها.
وبحسب نويل بارو، فإن البعثة ستكون مكونة من أربعة أعضاء، وستغادر إلى سوريا يوم الثلاثاء للمرة الأولى منذ 12 عاما.
وأضاف في حديث لراديو “فرانس إنتر” أن “هدف الدبلوماسيين الأربعة الذين تم إرسالهم إلى سوريا سيكون استعادة نفوذنا هناك، وإقامة اتصالات أولية مع السلطات الجديدة وتقييم الاحتياجات الإنسانية العاجلة للسكان”.
ووفقا له، من الضروري أيضا “التحقق مما إذا كانت تصريحات هذه الحكومة الجديدة المشجعة إلى حد ما، والتي تدعو إلى الهدوء، وبالطبع عدم ارتكاب الانتهاكات، يتم تنفيذها بالفعل على أرض الواقع”.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها، إن نويل بارو شارك في اليوم السابق في مؤتمر حول سوريا في مدينة العقبة بالأردن إلى جانب مسؤولين أمريكيين وأوروبيين وعرب وأتراك بشأن الفترة الانتقالية في سوريا.
وبحسب وزير الخارجية الفرنسي بالإنابة، فإن المؤتمر سمح “بتحديد الظروف التي يمكن للمجتمع الدولي في ظلها الدخول في حوار مع السلطات الجديدة”.
وأضاف: “لسنا ساذجين بشأن السلطات الجديدة في دمشق، فنحن نعرف ماضي بعض هذه الجماعات الإسلامية”، لافتا إلى أن فرنسا ستراقب الفترة الانتقالية “بيقظة كبيرة”.
وأشار نويل بارو إلى أنه “على المستوى السياسي، يجب على سلطات الأمر الواقع أن تفسح المجال أمام سلطة انتقالية تمثل جميع الأديان والطوائف في سوريا، ويمكنها أن تدفع سوريا تدريجياً نحو دستور جديد، وفي نهاية المطاف، إجراء انتخابات”.
المصدر: وكالات