أوغاريت بوست (اللاذقية) – سيطرت قوات مسلحة تابعة للحزب الإسلامي التركستاني على محافظة اللاذقية شمال غرب سوريا، بعد التطورات التي شهدتها سوريا.
ومع سقوط النظام السوري السابق، بعد هجوم لهيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها، تداولت وسائل إعلام صور ومقاطع مصورة لجماعات تتبع للحزب الإسلامي التركستاني تنتشر في محافظة اللاذقية، حيث ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بمقاطع مصورة لمسلحين يطلقون أناشيد جهادية على سياراتهم التي تحمل أسلحة رشاشة وهم يرفعون شعارات للحزب التركستاني.
ويخشى السوريون من هذه المشاهد باعتبار أن الحزب التركستاني هو تنظيم جهاد ليس سوري، وسيطرته على اللاذقية قد تعني إقامة إمارات إسلامية في منطقة سكانها علويون ولا يتقبلون هذه الأفكار باعتبار أن التركستاني هو تنظيم جهاد متطرف.
ويعتبر الحزب “الإسلامي التركستاني” حركة جهادية، يتكلم المنتسبون إليها اللغة الإيغورية، وينحدرون من ولاية “شينجيانغ” في الصين، وكان لهم دور واضح في الحرب السورية منذ منتصف العام 2014، بعد أن دخلوا إلى سوريا عبر الأراضي التركية ولهم معسكرات في تركيا.
ولا تتوفر إحصاءات دقيقة بعدد عناصر “التركستاني”، وازداد نشاطهم بشكل كبير بعد السيطرة على مدينة جسر الشغور بريف إدلب عام 2015، ويعتبر اليوم من أكبر الجماعات الجهادية المقاتلة في سوريا بأعداد تقارب 5000 آلاف عنصر.
ومنذ بداية عام 2018 وثقت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” مصادرة ما لا يقل عن /750/ منزلاً تعود ملكيتها لمسيحيين في قرى ريف جسر الشغور على يد “هيئة تحرير الشام” وتنظيم “حُرّاس الدين” وعناصر من “الحزب الإسلامي التركستاني”، منذ مطلع عام 2018 وحتى أواخره، وذلك بحجة غياب أصحابها، للاستيلاء عليها وإسكان عناصرها فيها.
وبدأت رحلة هؤلاء الجهاديين نحو سوريا في عام 2012، إذ دخلها بداية العناصر السابقون في صفوف “القاعدة” من الإيغور في أفغانستان، ولعبوا دوراً كبيراً في تشجيع المزيد من أبناء جلدتهم على المجيء إلى سوريا عبر دول مثل (تايلاند، ماليزيا وأندونيسيا).
المصدر: وكالات