أوغاريت بوست (حلب) – حاصرت فصائل المعارضة المسلحة الموالية لتركيا مئات الآلاف من السوريين الأكراد في ريف حلب الشمالي في إطار ما يعرف بعملية “فجر الحرية”، وسط مخاوف من ارتكاب المجازر والمذابح بحقهم من قبل تلك الفصائل التي سبق وأن ارتكبت جرائم حرب وضد الإنسانية بحق المواطنين الكرد خلال مساندتهم للجيش التركي بعملياتها العسكرية السابقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، إن الاتصالات انقطعت عن مناطق ريف حلب الشمالي التي تقطنها غالبية كردية نازحين من عفرين وأحياء حلب، تزامنا مع هجوم الفصائل الموالية لتركيا، وسط مخاوف من ارتكاب مجازر بحق الكرد، بعد خطابات الكراهية وحض البعض على “ذبح الكرد”.
ولفت المرصد إلى أن أكثر من 200 ألف كردي يقطنون ريف حلب الشمالي، حاصرتهم الفصائل الموالية لتركيا، كما أغلقت الطرقات أمام المواطنين الراغبين بالنزوح إلى مناطق أكثر أمنا.
وقال المرصد السوري أن الفصائل سيطرت على مدينة تل رفعت وقرى وبلدات شوارغة ومنغ ومرعناز وكفرنايا والشيخ عيسى ودير جمال وعين دقنة
وماتزال الفصائل تحاصر قرى كفر ناصح واحرص وحربل وتل قراح وأم حوش وحساجك والوحشية والوردية وكفر قارص وفافين وقرامل وحاسين وحليبصة والشيخ كيف وجوبة وطعانة والحصية والنيربية وشعالة وأم العمد وتل رحال.
وأطلق المرصد السوري مناشدة للرئيس التركي أردوغان بالضغط على فصائل “الجيش الوطني” التي تأتمر بأوامر الحكومة التركية بفتح ممرات للمحاصرين والمهجرين من عفرين للخروج من المنطقة إلى مناطق آمنة.