أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – لا يزال معتقلو الرأي السوريون في السجون اللبنانية يعانون أوضاعا مأساوية بين تلفيق التهم ومحاسبتهم على ذنب لم يُقترف وسياسة تعذيبهم نفسيا بحرمانهم من المحاكمة العادلة ومن حق رؤية ذويهم، يكابدون في انتظار الحل لمشكلتهم.
ولم تنجح مختلف الدعوات المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين بسبب ارائهم السياسية في سجون لبنان نتيجة غياب الإرادة الدولية في حلحلة ملفهم العالق منذ عشر سنوات، ولا زالت السلطات في بيروت متمسكة بسياسة التنصل واللامبالاة فضلا عن عدم ابدائها أي محاولة لحلحلة هذا الملف وتطمين الأهالي والمعتقلين.
وعلاوة على التعذيب النفسي والجسدي، وإهمال الحالة الصحية لدى المعتقلين، وسوء التغذية، في ظل غياب دور المنظمات الحقوقية والإنسانية في متابعة ملفهم وهم في أقبية السجون.
ومع استمرار هذا الوضع، ذكرت مصادر حقوقية للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن معتقلي الرأي في لبنان بدأوا اليوم الاثنين 9 أيلول، سبتمبر، إضرابا عن الطعام احتجاجا على فقدانهم 10معتقلين سوريين بسبب الوضع الصعب وانعدام الرعاية الصحية.
وقالت مصادرنا إنه تم فقدان اللبناني عمر توملي بسبب أزمة قلبية منذ أيام، ويأتي الإضراب كتنبيه لمآسي أخرى قد تحصل مستقبلا.
وأكدت أن الإضراب أو حالة الاغلاق ستستمر ولن يقبل هؤلاء الطعام والخبز المقدم من إدارة السجن إلى حين تحقيق المطالب الإنسانية المحقة في ملف الصحة والغذاء.
المصدر: المرصد السوري لحقوق الإنسان