دمشق °C
أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – أكدت قوات سوريا الديمقراطية أنها أخلت المناطق الحدودية بناءً على الاتفاق بين أمريكا وتركيا، وبعمق 32 كم، فيما تقاسمت كل من روسيا وتركيا السيطرة على شمال سوريا، فيما أكدت واشنطن أن لا نية لها لفرض عقوبات إضافية على تركيا لطالما انها تلتزم بوقف إطلاق النار في شمال سوريا.
الحصاد الميداني – التدخل العسكري التركي في شمال وشرق سوريا
أكد مسؤول أميركي أن قوات سوريا الديمقراطية أبلغوا الولايات المتحدة، أنهم انسحبوا بالكامل من المنطقة الآمنة التي تريد تركيا إقامتها في شمال سوريا، قبل انتهاء العمل بوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بين أنقرة وواشنطن، مشيراً إلى ان القائد العام لقسد، أبلغ واشنطن أنهم انسحبوا من المنطقة.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أنه من المبكر جدا معرفة ما إذا كان الاتفاق لإنهاء الهجوم التركي في سوريا سينجح، مشيراً إلى انه “لقد تم إحراز بعض التقدم، إنها مسألة معقدة بالتأكيد. نجاح النتائج هناك ليس مؤكدا بشكل كامل”.
وفي السياق تفيد المعلومات الواردة من مدينة تل أبيض التي دخلها الجيش التركي، بأن الجيش التركي وقوات المعارضة السورية بدأت بفرض النقاب على النساء في المدينة، ووفق المصادر فقد تم منع التدخين أيضاً، يأتي ذلك بعد التقارير التي تحدثت عن انضمام عناصر وقياديين من تنظيم داعش الارهابي إلى قوات المعارضة السورية التي تشارك في الهجوم على شمال سوريا.
إضافة إلى ذلك نزح جميع أهالي ناحية الدرباسية شمال الحسكة، باتجاه مركز المدينة (الحسكة)، وذلك بالتزامن مع نهاية فترة الهدنة أو اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات التركية، وذلك بسبب شائعات تناقلت في المدينة حول نية تركيا القيام بعملية عسكرية في الدرباسية.
كذلك بدأت الفصائل الموالية لتركيا، بفتح صوامع الحبوب في مدينة تل أبيض (كرى سبي) شمال الرقة وبيع ما بداخلها، وسط معلومات مؤكدة عن عودة قادة من تنظيم داعش الإرهابي إلى المدينة، ومن بين العائدين من التنظيم “أمير الذخيرة” برفقة 150 من عناصر التنظيم، إضافة إلى عودة أبناء البللو المبايعين لداعش والذين هربوا من المدينة عند سيطرة قسد عليها.
تداعيات التدخل العسكري في شمال وشرق سوريا
حذرت منظمة الهلال الأحمر الكردي من كارثة على الأبواب مع نزوح أكثر من 200 ألف شخص من مناطق تستهدفها تركيا في شمال سوريا، وقال الهلال الأحمر أنه فقد ثقته بالمجتمع الدولي، وأشار ان النازحين الذين نزحوا للمناطق الجنوبية هي مكتظة أصلاً، ونوه، إن الوضع داخل المخيمات في شمال سوريا كان صعب جداً قبل الهجوم التركي، الآن اصبح كارثياً، “وانتهت طاقتنا لاستيعاب الضغط الشديد، ولا يمكننا ان نتحمل هذه المسؤولية أكثر”.
أعلن الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان عن توصلهما إلى تفاق لتقاسم السيطرة على مناطق شمال شرق سوريا، وإبعاد قوات سوريا الديمقراطية عن كامل الحدود السورية – التركية، واصفين الاتفاق الذي توصلوا إليه “بالتاريخي”، وشددت موسكو على ضرورة تعزيز الحوار بين الحكومة السورية والأكراد.
ومن جهته، أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه بدءا من 23 تشرين الأول/أكتوبر، ستدخل وحدات من الشرطة العسكرية الروسية لسحب قوات قسد خلال 150 ساعة، مشيراً إلى إمكانية استمرار العملية العسكرية التركية في مناطق محددة حتى 32 كم داخل الأراضي السورية.
كما أكد الرئيس السوري بشار الأسد، في اتصال مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، رفضه التام لأي “غزو” لأراضي سوريا، مشيراً إلى عزم بلاده “مواصلة مكافحة احتلال أراضيها”، أكد بوتين “على وحدة وسيادة سوريا أرضا وشعبا، وأن أي اتفاق بين روسيا وتركيا سيركز على محاربة جميع أشكال ومظاهر الإرهاب وتفكيك أي أجندات انفصالية على الأراضي السورية”، مشيراً إلى ان “أصحاب الأهداف الانفصالية يحملون مسؤولية فيما آلت إليه الأمور في الوقت الراهن”. حسب قوله.
صعيد آخر وخلال زيارتها للعاصمة الأمريكية واشنطن، ولقاءها بأعضاء الكونغرس الأمريكي، طالبت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، الولايات المتحدة بفرض حظر جوي على شمال وشرقي سوريا وإيقاف “العدوان” التركي، بدورهم شدد أعضاء الكونغرس على ضرورة تنفيذ المطالب التي تقدمت بها مسد.
بدوره قال السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام، أنه وبالتعاون مع أعضاء الكونغرس وعلى رأسهم رئيسة المجلس نانسي بيلوسي فإنهم سيتخذون قرارات مهمة خلال الأيام القادمة بشأن “الغزو” التركي لشمال وشرق سوريا.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، إن الإدارة الأميركية لن تفرض أي عقوبات جديدة على تركيا في ظل التزامها بوقف إطلاق النار شمال سوريا، مشيراً إلى ان الاتفاق يسمح بدوريات أميركية تركية مشتركة بعمق 30 كلم داخل الحدود السورية، وأضاف “نقوم بضربات جوية ضد أهداف تنظيم داعش الارهابي وسنستمر بالعمل مع قوات قسد ضد التنظيم”.
وفي السياق كشفت مجلة “نيوزويك” الأميركية عن صور مروعة، لضحايا جدد من الأكراد تعرضوا لأسلحة محرمة أحرقت أجسادهم بشكل لم يعد ممكناً التعرف عليهم، وأضافت المجلة، “لقد تم اتهام تركيا الآن باستخدام الفوسفور الأبيض، وحصلت مجلة نيوزويك على صور حصرية قد تظهر أدلة إضافية على ذلك”.
كذلك قال السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، إنهم سيلغون قرار ترامب الانسحاب من سوريا، مشيراً إلى أنهم سيجبرون تركيا على الانسحاب من سوريا عبر العقوبات، وقال هذه العقوبات ستكون كتلك التي فرضناها على إيران، وأن الولايات المتحدة لن تخرج من سوريا “وسنعيد ترتيب الأوراق فيها من جديد”.
أما السيناتورة الديمقراطية الأمريكية, نانسي بيلوسي، قالت، “إنّهم اتّفقوا مع الجمهوريّين داخل الكونغرس على إلغاء قرار الرئيس ترامب سحب القوّات من سوريا”.
وفي غضون ذلك قالت وكالة رويترز، “أن اتصالات سرية جرت بين دمشق وأنقرة، والسبب هو المنطقة الآمنة”، وقال مسؤولون أتراك، إن بلادهم تجري، عبر قنوات سرية، اتصالات مع الحكومة السورية لتفادي المواجهة المباشرة في شمال شرق سوريا حيث ينشر الجانبان قواتهما.
مــنــطــقــة خــفــض الــتــصــعــيــد
ألقت مروحيات الحكومة السورية عدة براميل متفجرة على بلدة الكبانة بريف اللاذقية الشمالي، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع الروسية في سماء ريف إدلب الجنوبي، كذلك استهدفت القوات الحكومية البرية نقاط تمركز المعارضة في بلدة ركايا سجنة بريف إدلب الجنوبي، في حين ردت قوات المعارضة باستهداف نقاط تمركز القوات الحكومية السورية في بلدة الحويز بريف حماة الغربي بعدة قذائف صاروخية، إضافة إلى مناطق في خان شيخون ومحيطها.
وفي غضون ذلك قام “مجلس العشائر” في مدينة إدلب، بجلد مواطنين أثنين على خلفية “استزائهم بالعشائر”، وتغاضى المجلس عن استهزاء أحد المقربين من هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة، ما أدى لاستياء شعبي كبير، وتم جلد الشابين بـ39 جلدة أمام القضاء وأعضاء مجلس العشائر. ولم يتعرض أحد للمقرب من “تحرير الشام” بالرغم أنه قام بشتمهم والاستهزاء بهم.
مــحــافــظــة درعـــــا
اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية من جهة ومجموعة “ثوار الصنمين” من جهة اخرى، على محور الصنمين بريف درعا الشمالي، استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة، وهاجم المسلحون بقذائف الـRBG والرشاشات الثقيلة، فرع الأمن العسكري في المدينة، وسط فرض الأخيرة حظراً للتجوال في المدينة بعد نهاية الاشتباك.
مــحــافــظــة حــلــــب
هدد المجلس المحلي في مدينة الباب التابع للمعارضة، بالحجز على السيارات والدراجات النارية التي لا تحمل لوائح رقمية تثبت ملكية أصحابها، وأشار المجلس إلى ان الحجز على السيارات والدراجات سيبدأ من الأربعاء 23 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، ولن يتم فك حجز المركبة غير المسجلة ألا بعد تسجيلها.
مــحــافــظــة ديــر الــــزور
دخلت حافلات تقل زواراً من الطائفة الشيعية برفقة سيارات تابعة لقوات إيرانية، عبر منفذ البوكمال – القائم إلى المدينة قادمة من الأراضي العراقية، وذلك لزيارة مقامات دينية شيعية في المنطقة.
