أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – طالبت تركيا مجلس الأمن بتسليط الضوء على الطريق المسدود الذي وصلت إليه الأزمة السياسية في سوريا، مؤكدة أن الأزمات الأخرى لا ينبغي أن تصرف أنظار العالم عن الملف السوري.
وخلال كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي، قال مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أحمد يلدز، إنه رغم صعوبة التوصل إلى حل سياسي دائم في الوقت الراهن، فإن إعادة التركيز على سوريا هي ضرورة ملحة، وإنه من الضروري تمهيد الظروف لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة، وهو ما يتطلب تحركات عملية من حكومة دمشق لبدء مصالحة وطنية حقيقية.
وطالب يلدز مجلس الأمن بالوفاء بالتزاماته حيال الأزمة السورية، وأعرب عن قلقه العميق إزاء «التراجع الكبير في المساعدات الإنسانية، في الوقت الذي وصل فيه عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية إلى رقم قياسي يقارب 17 مليوناً»، داعياً المانحين إلى زيادة مساهماتهم.
ودعا إلى ضرورة الانتباه إلى نشاط ما وصفه “بحزب العمال الكردستاني وذراعها السورية وحدات حماية الشعب” التي وصفها “بالانفصالية” وخطرها على وحدة سوريا.
وتسيطر تركيا على 7 مدن رئيسية في سوريا، وذلك خلال عمليات عسكرية قامت بها أنقرة خلال السنوات السابقة، وعينت تركيا على كل منطقة سيطرت عليها “والي تركي” واتبعتها لولاية تركية، مع فرض العملة والمناهج التركية على السوريين، إضافة إلى اتهام أنقرة بالقيام “بالتغيير الديمغرافي” في المناطق الكردية بعد تهجير أغلب سكانها الأصليين وبناء قرى سكنية يطلق عليها السكان المحليون اسم “المستوطنات” حيث يجري توطين عائلات الفصائل الموالية لأنقرة والعائلات المهجرة من المناطق السورية الأخرى، ومن يتم ترحيله من الأراضي التركية.