أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بعد إفشال مخطط السيطرة على ريف دير الزور قبل أشهر، من قبل قوات الحكومة السورية والمجموعات المسلحة الموالية لإيران، ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، والتي شهدت في الأيام الأولى من حملة عسكرية شنتها قوات الحكومة والمسلحين الإيرانيين تحت مسمى “جيش العشائر”، لاتزال المخططات تحاك ضد مناطق سيطرة قسد في الضفة الشرقية من نهر الفرات، بالتعاون مع “الشيخ إبراهيم الهفل” الذي قاد الهجمات في العام الماضي، وانتهت بسيطرة قسد على المناطق التي دخلوا إليها.
بعد إفشال “مخطط السيطرة على دير الزور”.. الهجمات على نقاط قسد لم تتوقف
ومنذ ذاك الحين، لم تتوقف الهجمات ومحاولات التسلل التي تقوم بها المجموعات المسلحة الموالية لدمشق والتي تأتي تحت مسمى “جيش العشائر” على مواقع سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت في وقت سابق، أن المخطط بالسيطرة على المنطقة كان مجهزاً منذ أشهر، وعملت عليه قوات الحكومة السورية والمجموعات المسلحة الموالية لها، بهدف “إثارة الفتن” في ريف دير الزور، وقلب العشائر المحلية على قوات سوريا الديمقراطية، وبالتالي السيطرة على هذه المنطقة، والتقدم منها نحو المناطق الأخرى.
“اجتماع بين ضابط بالقصر الجمهوري مع الهفل لشن هجمات ضد قسد”
المرصد السوري لحقوق الإنسان كشف في تقرير له، عن اجتماع قام به ضابط مرسل من قبل “القصر الجمهوري” مع شيخ قبيلة العكيدات الموالي للحكومة السورية، وذلك بهدف التنسيق لشن هجمات على مواقع لقوات سوريا الديمقراطية.
وفي التفاصيل الذي ذكرها المرصد السوري، فإن ضابط في “القصر الجمهوري” ضمن قوات الحكومة السورية اجتمع مع “الشيخ إبراهيم الهفل” وهو شيخ قبيلة “العكيدات” أواخر نيسان/أبريل الفائت، في مدينة العشارة بريف دير الزور، لشن هجمات ضمن مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، بأن ضابطاً من مكتب شؤون العشائر، اجتمع مع “ابراهيم الهفل” شيخ قبيلة العكيدات، أواخر نيسان الفائت، في مدينة العشارة بريف دير الزور، لشن هجمات ضد مناطق “قسد”.
ووفقا للمصادر فإن الضابط (أ.م) برتبة نقيب بعث من القصر الجمهوري للقاء “الهفل”.
يأتي ذلك في وقت تتصاعد الهجمات التي تنفذها مجموعات مسلحة موالية لدمشق بمساندة قوات الحكومة السورية على مواقع ونقاط عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور.
“الهجمات تصاعدت بعد دمج الدفاع الوطني بـ جيش العشائر”
ولفت المرصد السوري إلى أن الهجمات تصاعدت مع نشر عناصر لمسلحي “الدفاع الوطني” في مواقع عدة بريف دير الزور الغربي، بعد دمجهم بأوامر من “فراس الهجمام” ضمن “جيش العشائر” مع تقديم الدعم الكافي بهدف شن عمليات على مواقع عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في أرياف دير الزور الشرقي والغربي، وذلك بهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة.
وكشف المرصد السوري إلى أن المجموعات المسلحة الموالية لإيران تسعى لزيادة أعداد المسلحين المحليين لدعمهم وإرسالهم كخلايا باتجاه الضفة الشرقية من نهر الفرات لتنفيذ عمليات وهجمات واستهدافات ضد مواقع ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وذلك من خلال تجنيد المزيد من أبناء المنطقة عبر إغراءهم بالرواتب الشهرية.
“اجتماع بين الهفل وقيادات إيرانية لشن الهجمات في مناطق قسد”
وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أفادت بتاريخ 15 نيسان، بانعقاد اجتماع ضم كلاً من المدعو “إبراهيم الهفل” شيخ قبيلة العكيدات و”نواف راغب البشير”، قائد “لواء الباقر” الموالي لإيران، و”عبد الله شلال العبد الله”، أحد وجهاء عشيرة البوسرايا، في منزل الأخير بقرية الخريطة ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والمجموعات المسلحة الموالية لإيران في ريف دير الزور الغربي.
ووفقاً للمصادر، فقد طلب من وجيه عشيرة البوسرايا ضم أبناء العشيرة ضمن فصيل “جيش العشائر” الذي يتزعمه “ليث البشير”، بهدف زيادة القوة العسكرية ضمن المجموعات المسلحة وتكثيف الأعداد للسيطرة على معابر التهريب، ولإرسال المزيد من الخلايا لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية. إلا ذلك قوبل بالرفض من قبل شيخ عشيرة البوسرايا “مهنا الفياض”.
وسبق أن كشفت تقارير إعلامية عن اجتماعات بين العشائر الموالية لدمشق في ريف دير الزور ضمن مناطق سيطرة الحكومة السورية، اجتمعت مع قيادات ضمن المجموعات المسلحة الموالية لإيران وآخرين ينتمون لـ “حزب الله اللبناني” بهدف تصعيد الأوضاع العسكرية في ريف دير الزور، ومهاجمة مواقع ونقاط عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، تلا ذلك ضربات عدة نفذتها القوات الأمريكية وإسرائيل على مواقع للإيرانيين في ريف دير الزور استهدفت مستودعات أسلحة وذخائر ومواقع عسكرية إيرانية أسفرت عن خسائر بشرية وإصابات في صفوف هذه القوات.
إعداد: رشا إسماعيل