دمشق °C
أوغاريت بوست (الحسكة) – قال قيادي في فصائل المعارضة السورية التي تشارك الجيش التركي في الهجوم على شمال سوريا، بأن الهدنة تم فرضها على الجانب التركي من قبل الولايات المتحدة، وأنها شكلية وسنستأنف الهجوم على المنطقة فور انتهاء المدة المحددة بغض النظر عن النتائج.
واشنطن فرضت الهدنة على أنقرة
وتحدث المصدر القيادي في فصيل “الجيش الوطني” لأوغاريت بوست مشترطاً عدم ذكر اسمه، وأكد أن عملية وقف إطلاق النار “تم فرضها على تركيا، من قبل الولايات المتحدة”، مضيفاً بأنه “لو لم تقبل تركيا بالهدنة فإن الولايات المتحدة كانت ستدمر اقتصادها بالعقوبات”.
وأوضح المصدر القيادي بأن ضباط أتراك قالوا لهم من خلال غرفة العمليات الخاصة بعملية “نبع السلام”، أنه “تم إعلان وقف إطلاق النار، في شمال سوريا، وطالبوهم بتخفيف الهجمات خلال الهدنة”.
لافتاً إلى أن الضباط قالوا لهم بأن “الهدنة مؤقتة وسنكثف عملياتنا بعد الهدنة مباشرة”.
عدم التزام
لم تلتزم تركيا والمعارضة السورية بعملية وقف إطلاق النار، منذ إعلانها، وتعرض أكثر من 40 موقع لقوات سوريا الديمقراطية للقصف والهجوم من جانب المعارضة السورية والجيش التركي، بحسب ما افاد بيان لقوات سوريا الديمقراطية.
كما تم خلال الهدنة قصف مستشفى مدينة رأس العين (سري كاني) الوحيد والذي يحوي عشرات الجرحى نتيجة القصف الجوي التركي.
قصف المدنيين بعد الهدنة
ويوم أمس تعرضت ناحية أبو راسين لقصف جوي من قبل الجيش التركي، بعد اتفاق الهدنة ما أدى لمقتل عدد من المدنيين في البلدة، وجرح عدد آخر.
ومنذ إعلان وقف إطلاق النار بدأ الجيش التركي وقوات المعارضة السورية “الجيش الوطني” بجلب تعزيزات عسكرية إلى مناطق الاشتباك، بحسب ما قال القيادي في “الجيش الوطني” لأوغاريت بوست.
استعدادات لتوجيه ضربات موجعة لقسد
وأضاف أن “الهدف من هذه التعزيزات العسكرية هو توجيه ضربات موجعة لقوات سوريا الديمقراطية ما أن تنتهي الهدنة”، مؤكداً أنه “سيتم استئناف الهجوم بعد انتهاء الوقت المحدد للهدنة بغض النظر عن النتائج”.
وكان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أجرى مفاوضات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، وأعلن بعدها في مؤتمر صحفي إعلان وقف إطلاق النار في شمال سوريا، وتم تسريب بعض بنود الاتفاق، بينما يقول ناشطون أكراد أنه اتفاق “الاستسلام”.
بينما تقول قوات سوريا الديمقراطية وواجهتها السياسية مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية بأن الاتفاق غامص وبحاجة لتوضيحات من جانب واشنطن التي رعت الاتفاق، كما يحتاج إلى مفاوضات ونقاشات لاحقة.
تقرير: فادي حسن
