أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – نقلت قناة العربية عن مراسلها في لوكسمبورغ، حيث اجتماع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، للتباحث حول الهجوم التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، الاثنين، حيث قال، “أن الاتحاد الأوروبي يتجه لقرار بالإجماع على وقف مبيعات الأسلحة لتركيا”.
جاء ذلك بعدما قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، إنه يتعين على وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أن يدينوا الهجوم التركي في سوريا مجدداً، وأن يدعوا لفرض حظر على صادرات السلاح لأنقرة ويطلبوا من الولايات المتحدة عقد اجتماع للتحالف الذي يقاتل تنظيم داعش.
وتحاول الدول الأوروبية الإسراع بتنفيذ خطة لإخراج الآلاف من متشددي داعش الأجانب من المخيمات المحتجزين بها في سوريا ونقلهم.
وندد الاتحاد الأوروبي، الذي لا تزال تركيا تسعى للانضمام لعضويته، بالضربات المدفعية والجوية التركية على قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا لكن دول التكتل استشاطت غضبا من تهديدات الرئيس رجب طيب أردوغان بإرسال لاجئين لأوروبا.
وقال لو دريان لدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه من دول التكتل في لوكسمبورغ “سيتسبب هذا الهجوم في مأساة إنسانية خطيرة، فرنسا تتوقع من هذا الاجتماع توجيه طلب محدد لإنهاء الهجوم واتخاذ موقف صارم بشأن صادرات الأسلحة لتركيا، ومطالبة الولايات المتحدة بالدعوة لعقد اجتماع للتحالف الدولي ضد داعش”.
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن الهجوم التركي قلب الأمور في سوريا رأسا على عقب وأضاف صعوبات جديدة للصراع، مشيراً إلى أنه ما يخشونه أيضا، ونراه بالفعل، هو أن ذلك سيؤدي لتقوية شوكة تنظيم داعش وهو أمر يجب أن نمنعه بكل تأكيد”.
أما إسبانيا فقد شددت أنها تدعم وقف مبيعات الأسلحة لتركيا، وقال المبعوث الإسباني إلى الناتو، أنا “لست غاضباً. اتخذ فحسب موقفاً عقلانياً في وضع شديد الصعوبة وأتمنى أن تتوحد كل دول في الاتحاد الأوروبي في معارضة الأفعال التركية”.