أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تقود السلطات التركية حملة “ارتزاق” جديدة للسوريين في دولة إفريقية مقابل إغراء الشبان بالأموال مستغلة أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية السيئة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأنه حصل على وثائق من مصادر موثوقة حول الراتب الشهري والوعود للمرتزقة السوريين الذين سيقاتلون في النيجر.
وأكد مصدر قيادي في “السلطان مراد” أن “المرتزق السوري وقع عقدا مدته 6 أشهر، سيحصل بموجبه على 1500 دولار أمريكي شهريا، ويتقاضى في حال الإصابة مبلغا يصل إلى 35 ألف دولار أمريكي بحسب نسبة العجز التي يقدرها فريق طبي مختص، في حين تتقاضى عائلة المرتزق في حال فقد حياته 60 ألف دولار أمريكي”.
ونقل المرصد عن مواطن “ح.ر” من ريف حماة وهو رب عائلة تتألف من 5 أفراد، يعاني منذ سنوات من ضائقة مالية وترتبت عليه ديون كبيرة خلال سنوات النزوح، مؤكدا أنه سيلتحق للقتال في النيجر مع الفصيل، رغم أنه رفض القتال في ليبيا وأذربيجان سابقا، إلا أن القتال في النيجر تعتبر فرصة له لإيفاء ديونه وبدء حياة جديدة إن رجع سالما، وفي حال مقتله فإن التعويض الذي ستتقاضاه عائلته سيغنيها عن الحاجة لمدة طويلة وفق تعبيره.
مؤكدا أن رفيقه (خ.بـ) وهو من ريف إدلب خرج في الدفعة الأولى، ووصل إلى بوركينا فاسو في إفريقيا منذ أسابيع، ولم يتمكن من الاتصال معه منذ مغادرته.
بدأ فصيل السلطان مراد بتسجيل ذاتية المقاتلين الذين سيقاتلون في النيجر لديه خلال العام الفائت 2023، وخضع البعض لاستغلال القيادات، فمنهم من دفع رشوة بلغت 200 دولار أمريكي مقابل قبوله كمرتزق يقاتل لأجل المال فقط.
الأولوية كانت لمقاتلي السلطان مراد، حيث من المفترض أن يرسل الفصيل 3500 عنصر على دفعات، الأولى خرجت فعلا في نهاية العام الفائت تحديدا في 29 كانون الأول 2023، ضمت 300 سوري من الفصيل بقيادة فهيم عيسى.
ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن فصيل السلطان مراد نقل المقاتلين بشكل سري إلى المعبر العسكري التركي في حوار كلس بريف حلب الشمالي، وتسليمهم للمخابرات التركية، وهناك تم احتجاز هواتفهم النقالة، وخضعوا لفحوصات طبية، ثم منحهم بطاقات جديدة.
وأكد مصدر أمني في السلطان مراد إن الدفعة الأولى انطلقت عبر الجو من تركيا إلى بوركينا فاسو في أفريقيا مباشرة، في 30 كانون الأول 2023، دون الخضوع لدورات تدريبية.
مؤكدا أن معلومات أولية وصلتهم عن هجوم استهدف نقطة عسكرية للمرتزقة السوريين والأجانب في بوركينا فاسو قرب الحدود مع النيجر في 20 كانون الثاني، دون أن تصلهم معلومات مؤكدة عن وجود قتلى من السوريين.