أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – انقسمت مكونات “هيئة التفاوض العليا السورية” بشأن موقفها من العملية العسكرية التي تشنها تركيا ضد في منطقة شرق الفرات، شمال سوريا.
وتتألف “هيئة التفاوض” من عدة منصات معارضة، منها “منصة القاهرة” و”منصة موسكو” و”منصة الرياض”، إلى جانب أعضاء من “هيئة التنسيق الوطنية” ومستقلين وممثلين من فصائل المعارضة.
وبحسب بيان صادر عن “منصة القاهرة” وصل إلى عنب بلدي اليوم، الخميس 10 من تشرين الأول، رفضت المنصة الأعمال العسكرية في منطقة شرق الفرات، التي أطلقت تركيا عليها اسم “نبع السلام”.
واعتبرت أن “العملية حرب إضافية في سوريا ستؤدي إلى مزيد من الضحايا، وخاصة في أوساط المدنيين، ومزيد من موجات النزوح والهجرة”.
كما اعتبرت أن “العملية ستعقّد مسار الحل السياسي الذي تعمل كل القوى السياسية الوطنية من أجل إنضاجه وإخراجه للنور”.
ودعت المنصة إلى وقف فوري للعملية العسكرية، وطالبت قوى المعارضة أن تكون طرفًا في حوار سياسي بين الدولة التركية والأحزاب والقوى السياسية الكردية، برعاية ودعم جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي، رافضة أي تغييرات ديموغرافية قسرية في سوريا، بحسب تعبيرها.
في حين وصف “حزب الإدارة الشعبية”، الذي يتزعمه رئيس “منصة موسكو”، قدري جميل، التدخل التركي بـ”العدوان السافر”، عبر بيان أصدره أمس الأربعاء.
ودعا الحزب إلى إيقاف العدوان فورًا والالتزام بالعمل ضمن صيغة “محادثات أستانة” وضمن أطر القانون الدولي.
واعتبر بيان الحزب أن “القضية الكردية يمكن حلها في إطار الحوار السوري والعملية السياسية التي ينظمها القرار الدولي 2254، وذلك هو الطريق الوحيد للحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها”.
أما “منصة الرياض”، التي يقودها رئيس “هيئة التفاوض”، نصر الحريري، فلم يصدر عنها أي بيان حول تأييد العملية أو رفضها.
واكتفى الحريري بتأييد العملية والسعي لإنشاء منطقة آمنة في شرق الفرات، عشية انطلاق العمليات العسكرية، عبر حسابه في “تويتر”.
وأعلنت الحكومة السورية رفضها للعملية العسكرية التركية في تصريحات رسمية، فيما عارضت العديد من الدول الأوروبية والعربية العملية العسكرية ودعت وقفها.