أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – يرى سياسي سوري معارض أن إعلان ترامب سحب قواته من سوريا، وبالتالي التمهيد لعملية عسكرية تركية في مناطق شمال وشرق سوريا، سيضع اتفاقيات أستانا على المحك، ويفتح الاحتمالات أمام مواجهة بين القوات التركية والقوات الحكومية السورية، كما أنه سيكرس وجود قوات سوريا الديمقراطية كقوة على الارض يجب اخذها بعين الاعتبار في اي مرحلة سياسية او عسكرية لاحقة ..
اثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئة حول الانسحاب من سوريا، استغراب العديد من الأوساط السياسية الإقليمية والدولية. كما وضعت العديد من الأطراف الدولية والإقليمية أمام استحقاقات جديدة قد تغير ملامح السياسة الدولية في سوريا والمنطقة.
عضو الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الديمقراطي السوري حسان فرج تحدث في تصريح خاص لـ أوغاريت بوست عن جملة دلالات يحملها اعلان ترامب الانسحاب من شرق الفرات وانه لن يدافع عن قسد وان المعركة ضد داعش قد انتهت بالنسبة له وعلى الدول الاوروبية ان تتحمل مسؤولياتها تجاه الاسرى الدواعش من أصول أوروبية، وانه لن يشارك بأي حروب سخيفة حسب تعبيره في المنطقة.
وبحسب فرج فإن لهذا الإعلان جملة دلالات وهي:
1- انسحاب القوات الامريكية بهذا التوقيت سيضع القوات التركية وقسد وجها لوجه، لكن اي معركة ستكون محدودة طالما قسد تملك ورقه قوية وهي الاسرى الدواعش فبهذه الورقة يمكنها الضغط على الاوربيين وبالذات فرنسا والمانيا للتدخل لصالحها وللانخراط أكثر في اي معركة.
2- التوغل التركي في شرق الفرات مع عدم انهاء ملف هيئة تحرير الشام في ادلب يجعل اتفاقات استانا على المحك.. طالما هناك تحركات عسكرية احادية الجانب من جميع الاطراف وهذا ما قد يجعل المواجهة بين قوات الجيش السوري والتركي واردة جدا.
3- بالنسبة للولايات المتحدة عندما يصرح ترامب بانه يثق بالدول المتواجدة بالملف السوري لمواجهة ازمة الاسرى الدواعش فهو يضع هذه الدول من روسيا وتركيا وايران وفرنسا والمانيا وجها لوجه في هذا الملف ..
4- بالنسبة لقسد اي معركه ستكون محدودة وستكرث وجودها كقوة على الارض يجب اخذها بعين الاعتبار في اي مرحلة سياسية او عسكرية لاحقة ..
ويخلص السياسي حسان فرج في إلى المستفيد الأكبر من هذا الإعلام وجملة التداعيات الناجمة عنه سيكون الولايات المتحدة الأمريكية.
إعداد:خلود حسن