أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قالت دوناتيلا روفيرا، كبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية، الخميس إن المنظمة رصدت انتهاكات لحقوق الإنسان في السودان تحتاج إلى التحقيق فيها بشكل عاجل وفوري منذ بداية الصراع.
وحملت روفيرا جميع الأطراف في الصراع السوداني مسؤولية ارتكاب انتهاكات جسيمة ترقى بعضها لمستوى جرائم حرب ضد المدنيين، ومنها حالات اغتصاب واعتداءات جنسية على النساء والفتيات في جميع أنحاء البلاد وتدمير ونهب للممتلكات والمنازل.
وقدمت 4 دول اقتراحا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتعيين فريق من المحققين لرصد الانتهاكات بحق اللاجئين والنساء والأطفال وغيرهم في السودان.
وذكرت المسؤولة بمنظمة العفو الدولية أن “عمل هذه اللجنة على الأرض في السودان ممكن، لكنها أضافت إن المنظمة لا ترى “استعدادا لدى أي من أطراف النزاع في السودان لوضع المدنيين في المقام الأول لحمايتهم”، معبرة عن أسفها حيال ذلك.
وكانت وزارة الخارجية السودانية أكدت الأربعاء رفضها لمشروع قرار بريطاني يتضمن المطالبة بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الأزمة الراهنة في السودان.
وأضافت المسؤولة في العفو الدولية، أن نحو 5 ملايين شخص أجبروا على الفرار من منازلهم، بعضهم نزح داخليا والبعض الآخر غادر البلاد، وأشارت “هناك 3 ملايين نزحوا داخليا، وعبر ما لا يقل عن مليوني شخص الحدود إلى البلدان المجاورة، مصر وتشاد وإثيوبيا وجنوب السودان”.
ودعت إلى ضرورة إنشاء آلية للمساءلة في أقرب وقت ممكن “لأنه لسوء الحظ هناك إفلات من العقاب في السودان مستمر منذ 20 عاما، وأوضحت أن صعوبة دخول لجنة التحقيق إلى السودان ترجع إلى رفض الحكومة السودانية لذلك.
وأشارت المسؤولة بمنظمة العفو الدولية إلى أن السماح بدخول لجنة التحقيق أمر لابد منه، وليس هناك سبب يمنعهم من الدخول. واختتمت حديثها بأن “أولئك الذين سيمنعونهم لديهم ما يخفونه”.
المصدر: وكالات