دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

حصاد أوغاريت: أضرار كبيرة بالبنى التحتية في شمال شرقي سوريا.. وهجوم دموي على الكلية الحربية في حمص

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تعرضت منشآت وبنى تحتية لأضرار كبيرة في مناطق شمال شرقي سوريا جراء الغارات الجوية التركية على هذه المناطق، يأتي ذلك في وقت عبرت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء التصعيد التركي في هذه المناطق والذي قالت أنه “يخدم داعش فقط”، كذلك شهدت منطقة “خفض التصعيد” تصاعداً بعمليات القصف، مع هجوم دموي تعرضت له الكلية الحربية في حمص، أسفرت عن وقوع عشرات الضحايا من المتخرجين الضباط وذويهم.

الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
قال المرصد السوري، إن قوات الحكومة قصفت بعشرات القذائف مدينة جسر الشغور واريحا وسرمين والرويحة وبينين والبارة وسان وآفس والموزرة ومحمبل ومعربليت بريف إدلب، مما أدى لسقوط 3 قتلى وعشرات الجرحى بينهم إصابات خطيرة.

قصفت قوات الحكومة السورية، عبر سلاح المدفعية الثقيلة محيط قرية التفاحية شمال محافظة اللاذقية، إضافة إلى قرية دير سنبل بريف إدلب الجنوبي، دون معلومات عن خسائر بشرية، فيما قالت فصائل “الفتح المبين” التابعة للمعارضة المسلحة إن عناصرها استهدفوا عربة عسكرية لقوات الحكومة السورية على محور قرية جوباس بريف إدلب ما أدى لتدميرها.

وسبق أن فقدت طفلة حياتها وأصيب 7 مواطنين بجروح متفاوتة الخطورة جراء قصف نفذته قوات الحكومة بالصواريخ على الأحياء السكنية بمدينة سرمين ومحيط مدرسة بالمنطقة ذاتها، إضافة لقصف مماثل على قرى آفس ومعارة عالياً ومكيلبيس وكفر تعال والسحارة بريفي إدلب وحلب الغربي.

أفادت مواقع إخبارية، بأن الشاب صالح غزال 19 عاما توفي إثر حادث سير جراء تصادم سيارة ودراجة نارية على طريق إدلب – باب الهوى شمال إدلب، وأضافت، أن الشاب توفي بالقرب من مدينة معرة مصرين شمال إدلب الواقعة على أوتوستراد “إدلب – باب الهوى”، وينحدر من بلدة تفتناز شرق إدلب.

وصلت تعزيزات عسكرية تركية جديدة إلى منطقة “خفض التصعيد” خلال يوم الأربعاء، ضمت 30 شاحنة ومدرعة محملة بمواد عسكرية وجنود، وذلك عبر معبر خربة الجوز غرب محافظة إدلب، فيما توجه الرتل إلى النقاط العسكرية التركية المنتشرة بريفي إدلب الغربي وسهل الغاب شمال غرب حماة ضمن منطقة “خفض التصعيد”، وذلك في إطار تعزيز التواجد العسكري في هذه المناطق.

محافظة حلب
أفادت مواقع إخبارية محلية، إن قصفاً صاروخياً لقوات الحكومة استهدف منزلاً سكنياً في منطقة الوساطة التابعة لمدينة الأتارب غربي حلب، يسكنه عائلة مهجرة من بلدة عينجارة، مما أسفر عن مقتل 3 نساء وشابين وإصابة امرأة بجروح خطيرة.

ذكر المرصد السوري أن فصائل المعارضة الموالية لتركيا قامت بفرض إتاوات على مواطنين تقدر بـ1500 دولار بناحية راجو لقاء تسليم أحد المواطنين منزله المستوى عليه، فيما قام فصيلي “الحمزات والعمشات” بفرض إتاوات على المزارعين في قرى معبطلي حتى السماح لهم بجني المحاصيل الزراعية، فيما باع مسلح منزل مواطن مهجر لمسلح آخر لقاء 850 دولار.

في حين يشترط عنصر من فرفة الحمزة على مواطن من أهالي معمل أوشاغي التابعة لناحية راجو دفع مبلغ مالي قدرها 2000 دولار أمريكي لقاء تسليمه منزله في حي عفرين القديمة، وفي ناحية معبطلي فرض فصيل العمشات إتاوة مالية قدرها 2000 دولار أمريكي على مواطن من أهالي معبطلي لقاء السماح له بالإقامة في منزله.

محافظة السويداء
حذر الشيخ حكمت الهجري من التغيير الديموغرافي الذي شهدته سوريا على مدى سنوات، وأضاف أن أبناء السويداء وشبانها انتفضوا وخرجوا بمظاهرات نتيجة تجربة طويلة من خلال السنوات الماضية، ووصلوا إلى مرحلة أصبحوا يشعرون فيها أن الوطن ليس ملكهم، وأصبحوا يبحثون عن وطن آخر.

قالت مواقع إعلامية محلية، أن قرية الهيات والقرى المجاورة لها شهدت مظاهرات مسائية شارك فيها العشرات من أهالي المنطقة وسط مطالب تنادي “بإسقاط النظام” و “الانتقال السلمي للسلطة”، فيما شارك العشرات من أبناء القريا بريف السويداء الجنوبي، بمظاهرة مسائية أمام صرح سلطان باشا الأطرش، مرددين شعارات مناهضة للسلطة في دمشق.

محافظة درعا
خلال عمليات دهم لعدة منازل وخيم عشائر البدو بالقرب من بلدة كحيل شرق محافظة درعا، اعتقل عناصر “اللواء الثامن” عدداً من المواطنين السوريين مع مصادرة آلياتهم ومبالغ مالية كانت بحوزتهم، وقاد عناصر “اللواء الثامن” المعتقلين إلى جهات أمنية دون معرفة مصيرهم حتى اللحظة، ولا الأسباب التي آلت إلى اعتقالهم.

أقدمت عصابة سلب على سرقة مواطن مبلغ مالي يقدر بـ 14 مليون ليرة سورية، إضافة لهاتفه النقال خلال تواجهه إلى قرية طيبة شرق درعا، حيث كان المواطن يريد تسليم المبلغ لشخص آخر في بلدة الغرية الشرقية، فيما لاذت العصابة بالفرار لمكان مجهول بعد تنفيذهم عملية السلب.

محافظة حمص
قال المرصد السوري أن 11 شخصاً بينهم سيدة وابنها الذي هو ضابط تخرج برتبة ملازم، حصيلة أولية للخسائر البشرية جراء الهجوم الذي نفذ على الكلية، إضافة لإصابة 120 آخرين، تم نقلهم للمشافي العسكرية في حمص والباسل والنهضة والأهلية والرازي، وسط معلومات عن مفارقة العديد منهم الحياة.

قالت مواقع إعلامية محلية، أن 54 شخصاً قتل واصيب أكثر من 120 آخرين جراء الهجوم الذي نفذته طائرة مسيرة على الحفل، وسط الإشارة إلى أن وزير الدفاع في الحكومة السورية كان من بين الحضور بالإضافة لعدد من الضباط الكبار في قوات الحكومة السورية.

محافظة الحسكة
كشفت قوى الأمن الداخلي “الأسايش”، عن أن 15 طائرة مسيرة تركية خرقت أجواء شمال سوريا، واستهدفت العديد من النقاط والبنى التحتية والمنشآت الخدمية، ما أسفر عن فقدان مدنيين لحياتهم وإصابة آخرين، وتركزت الهجمات على مدن القامشلي والحسكة وعامودا وكوباني وبلدات جل آغا وتل تمر والقحطانية وغيرها.

قال أكرم سليمان “الرئيس المشترك” لمكتب الطاقة في “الإدارة الذاتية”، إن المسيرات التركية شنت العديد من الهجمات ضد البنية التحتية الخدمية حيث استهدفت محطة تحويل السد الغربي في مدينة الحسكة مما أدى لخروجها عن الخدمة، ومحطة كهرباء القامشلي التي تغطي نصف المدينة وريفها، مشيراً إلى وجود صعوبات سابقة في تأمين الطاقة بسبب الهجمات التركية المتكررة.

قتل 6 أشخاص واصيب اثنين آخرين، جراء قصف جوي نفذته طائرة مسيرة التركية على موقع في قرية تل حبش جنوب عامودا بريف القامشلي، يأتي ذلك مع قصف جوي تركي على البنى التحتية والمنشآت الخدمية في شمال شرقي سوريا عبر استخدام أكثر من 15 طائرة مسيرة وحربية، مع استهداف نقاط عسكرية ببلدة الجوادية وقرية طويلة بتل تمر.

قالت مواقع إخبارية، إن مسيرة تركية استهدفت صباح اليوم الخميس معملاً في قرية مشيرفة الحمة شمال غربي الحسكة، وبعدها بحوالي الساعتين استهدفت سيارة قريبة من مكان الاستهداف الأول، وأكدت على إصابة شخصين جراء الاستهداف الأخير حيث تم نقلهما إلى المشفى لتلقي العلاج.

قالت مواقع إعلامية محلية، أن شخصين اثنين قتلا نتيجة انفجار استهدف عربة تقل شخصين في حي غويران بالقرب من جسر بيروتي جنوب مدينة الحسكة، وبحسب المعلومات فإن أحد المسؤولين في استخبارات شمال شرقي سوريا قتل نتيجة اصابته بالتفجير الذي حدث مساء الثلاثاء بالقرب من جسر بيروتي بالحسكة.

محافظة دير الزور
اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة السورية والمجموعات الموالية لإيران من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، بعد استهداف الأولى لمواقع الأخيرة على ضفاف نهر الفرات.

اندلعت اشتباكات بين مسلحين موالين لدمشق متمركزين في بلدة القورية غرب الفرات مع قوات قسد في بلدتي الشنان والطيانة شرق دير الزور، دون معلومات عن خسائر بشرية، فيما قامت قوات قسد باستقدام تعزيزات عسكرية إلى مناطق سيطرتها في ريف دير الزور، بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي التابع لقوات التحالف في أجواء المنطقة.

سيرت قوات التحالف الدولي برفقة “قسد” دورية استطلاعية عسكرية في بلدة الشحيل شرق دير الزور، وضمت الدورية 3 عربات للتحالف و 4 عربات لقسد، وجابت مناطق في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي.

الاقتصاد والليرة السورية
انخفض سعر غرام الذهب بحسب النشرة الصادرة عن جمعية الصاغة بدمشق، بمقدار 20 ألف ليرة سورية، وبلغ سعر الغرام عيار 21 قيراط 675 ألف ل.س مبيع، و674 ألف ل.س شراء، والغرام عيار 18 قيراط 578571 ل.س مبيع، و577571 ل.س شراء.

واصل سعر صرف الليرة السورية تحسنه، أمام الدولار الأمريكي، في افتتاح تعاملات الخميس، وبلغ سعر الصرف بدمشق 13050 ل.س شراء، 13125 ل.س مبيع، وحلب 13050 ل.س شراء، 13125 ل.س مبيع، أما إدلب، 13500 ل.س شراء، 13600 ل.س مبيع، والحسكة، 13550 ل.س شراء، 13650 ل.س مبيع.

الحصاد السياسي
أعربت الولايات المتحدة الأميركية، عن قلقها إزاء التصعيد العسكري التركي والتهديدات الأخيرة لأنقرة حول استهداف مناطق شمال شرقي سوريا، وقال مسؤول أمريكي، أن بلاده قلقة من التصعيد التركي الذي يؤثر على حياة المدنيين ومحاربة تنظيم داعش الإرهابي، مؤكداً على استمرار الشراكة مع قسد في إطار محاربة داعش، وأنه على تركيا الالتزام بوقف إطلاق النار.

في تغريدة لها على موقع “إكس” (تويتر سابقاً)، قالت “رئيسة الهيئة التنفيذية لمسد” إلهام أحمد، أن تركيا “تستخدم الطائرات بدون طيار بشكل روتيني لمهاجمة مدننا، والآن تهدد بضرب البنية التحتية في منطقتنا، حيث يعيش 5 ملايين شخص، بما في ذلك النازحين”، ودعت لضرورة التحرك الدولي ضد الاتهامات والتهديدات التي تطلقها تركيا قبل “فوات الأوان”.

قال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي “حميميم”، فاديم كوليت أن “التحالف الدولي” في سوريا، أقدم على انتهاك بروتوكولات منع التصادم 362 مرة خلال أيلول/سبتمبر الماضي، مشيراً إلى أن التحالف يواصل خلق واقع خطير بانتهاكاته هذه، وفيما يخص منطقة خفض التصعيد، قال أن المسلحون نفذوا عمليات قصف طالت ريفي حلب وإدلب وأدت لإصابة جنديين اثنين.

علقت قوات سوريا الديمقراطية حول الحديث الرسمي التركي أن منفذي الهجوم على العاصمة التركية أنقرة مروا من مناطق شمال شرقي سوريا، وأكدت أن ذلك “عار عن الصحة”، وأشارت إلى أن هذه التصريحات تأتي “استكمالاً لحلقة الاتهامات الباطلة للفت الأنظار عن مشاكل تركيا الداخلية والتمهيد لجرائم التطهير العرقي والإبادة بحقّ شعبنا”.