حصاد أوغاريت: نزوح من قرى بريف حلب خوفاً من أي تصعيد.. ورايس ووتش تصنف سوريا “غير آمنة”

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – شهدت قرى في ريف حلب حركة نزوح لعشرات العائلات خوفاً من عودة الاشتباكات بين الفصائل و “تحرير الشام”، يأتي ذلك في وقت حذر البنك الدولي من خطورة إعادة إعمار سوريا والأزمة الاقتصادية، فيما أكدت “رايس ووتش” أن سوريا لاتزال غير آمنة لإعادة اللاجئين إليها.

الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
وقالت مواقع إخبارية، إن جهاز الأمن العام التابع “لتحرير الشام” داهم 8 خيمات في مخيم كللي، واعتقل 12 شخصا بينهم 3 معلمات، بتهمة التخطيط لمظاهرة مناهضة لها، وأضافت أن عملية الاعتقال هي ال3 خلال الشهر الحالي في مخيم كللي، حيث بلغ عدد المعتقلين في هذا المخيم فقط نحو 56 شخصاً بينهم سيدات.

ذكرت مصادر محلية، أن حريقا شب في الأحراش في منطقة عين حور قرب الحنبوشية غرب إدلب، حيث سارعت فرق الإطفاء للعمل على إخماد الحريق، ومنع امتداده للأراضي الزراعية والمنازل، وأضافت، أن فرق الدفاع المدني تواجه صعوبات شديدة بسبب تضاريس المنطقة الوعرة، واشتداد سرعة الرياح يأتي ذلك مع خسارة شمال غرب سوريا مساحات حراجية واسعة جراء الحرائق مؤخرا.

أفادت مواقع إخبارية، إن الشاب محمد عبد الرزاق وجد مقتولاً في حقل والده الزراعي بمدينة سرمين شرق إدلب، ليتبين أنه من أطلق النار على نفسه خلال وجوده في الحقل الزراعي، بعد أن تركه والده في محرس المزرعة.

شهدت مدينة إدلب، تسجيل 13 حادثة سرقة ونشل حقائب لنساء وسط المدينة، وذلك من قبل مجهولين يستقلون دراجان نارية، حيث أن مثل هذه الحوادث زادت في الآونة الأخيرة، وسط تسجيل 30 حالة خلال الأسبوع الفائت.

محافظة حلب
شهدت قرى صندي وبتاجك وحاج كوسا وشدار شمال حلب، نزوحاً لعشرات العوائل المدنية، وذلك خوفاً من عودة الاشتباكات بين فصائل “الجيش الوطني” و “تحرير الشام”، تزامن ذلك مع استنفار لعناصر الفصائل مع وصول تعزيزات عسكرية لما يعرف “بأحرار عولان” المتحالفة مع “تحرير الشام” و “فرقة السلطان مراد” في قرية احتميلات شمال حلب.

ذكرت مصادر لصحيفة الوطن المحلية، أن معبر التايهة الذي يصل مدينة منبج شرقي حلب بمناطق سيطرة الحكومة، افتتح صباحاً أمام تنقل المواطنين، وذكرت المصادر، أنه جرى تبسيط الإجراءات الخاصة في تنقل الأشخاص بين الجهتين، وفق قولها.

محافظة السويداء
وجه عناصر حاجز أمني الشتائم للمحتجين من أهالي مدينة الشهبا في ريف السويداء، وذلك خلال مرور موكب يقل الوفود الأهلية إلى المشاركة في الاحتجاجات بساحة الكرامة، حيث حاول عناصر الحاجز استفزاز الأهالي عبر الشتائم ورفع صور الرئيس السوري، فيما حافظ الوفد على هدوءهم وأكملوا طريقهم للمشاركة في الاحتجاجات.

محافظة درعا
شهدت منطقة درعا البلد وقفة احتجاجية شارك فيه العشرات من الأهالي، حيث طالبوا بالإفراج عن المعتقلين و “إسقاط النظام” إضافة للتعبير عن التضامن مع الحراك الشعبي السلمي في السويداء، مع تطبيق القرار الأممي 2254 الخاص بالحل السياسي في سوريا.

نظم أهالي بلدة الكرك وقفة احتجاجية، دعماً لاحتجاجات السويداء ومناهضة للحكومة السورية، وسط ذكر المطالب ذاتها من “إسقاط النظام و تطبيق 2254 والإفراج عن المعتقلين”.

قتل المدعو أسامة محمد العتمة أحد عناصر المعارضة السابقين، فيما أصيب علي عماد العتمة وأحمد النصار جراء استهدافهم من قبل مجهولين بعبوة ناسفة في الحي الغربي من مدينة الصنمين، والعتمة فارق الحياة بمجرد وصوله للمستشفى، فيما إصابة الشابين الآخرين خطيرة.

محافظة دمشق
قالت وزارة الدفاع في الحكومة السورية، إنها أسقطت مسيرات تابعة “لتحرير الشام” في ريفي حلب واللاذقية، وأضافت الوزارة إنها نفذت قصفاً مدفعياً على مقرات تابعة “لتحرير الشام” وأسفر القصف عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين مع تدمير عربة دفع رباعي بمن فيها من العناصر في ريف حلب، ولفتت إلى أنه عرف من بين القتلى المدعو “أبو مروان عزو”.

محافظة الحسكة
أعلنت مسؤولة في مجلس سوريا الديمقراطية، إيقاف كافة اللقاءات مع الحكومة السورية، وقالت أمينة عمر “الرئاسة المشتركة لمسد”، أن اللقاءات السابقة لم تفضي لاي نتائج ولم ترتقي لمستويات الحوارات، وكون لدمشق دور وتنسيق مع إيران وتركيا في أحداث دير الزور السابقة، لذلك تم إقرار توقف اللقاءات.

قالت مواقع إعلامية محلية، الجمعة، بأن شاباً من أهالي مدينة رأس العين تعرض للتعذيب والتعنيف والضرب الوحشي على يد عناصر “الجندرما”، حيث تم القبض عليه خلال محاولته العبور إلى الأراضي التركية من جهة قرية العالية بريف ناحية الدرباسية، ولفت المواقع إلى أن الشاب نقل للمشافي لتلقي العلاج، إلا أن إصاباته كانت بليغة جداً ليفقد حياته على أثرها.

محافظة دير الزور
ذكر المرصد السوري مساء الجمعة، بأن قذائف مدفعية سقطت على مدرسة الشبكة في بلدة الشحيل التي هي ثكنة عسكرية لقسد مصدرها مجموعات مسلحة تابعة للحكومة السورية، تزامن ذلك مع اشتباكات بالرشاشات الثقيلة بين الطرفين، دون معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات، فيما فرضت قسد حظراً للتجوال مساءاً على بلدة العزبة باستثناء الحالات الإنسانية والإسعاف.

محافظة الرقة
قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها ألقت القبض على “مسيرين بارزين” لخلايا تنظيم داعش الإرهابي بالتعاون مع قوات التحالف الدولي، ويدعى “ممدوح إبراهيم الحجي” والملقب “بأبو يوسف”، وأشارت إلى أن العملية الناجحة جرت غربي مدينة الرقة، ولفتت إلى أن الإرهابي كان ينشط بتسيير عمل خلايا تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة”.

الاقتصاد والليرة السورية
حافظ سعر صرف الليرة السورية، على استقراره، أمام الدولار الأمريكي، في افتتاح تعاملات السبت، وبلغ سعر الصرف بدمشق 13300 ل.س شراء، 13450 ل.س مبيع، وحلب 13400 ل.س شراء، 13550 ل.س مبيع، أما إدلب، 13750 ل.س شراء، 13850 ل.س مبيع، والحسكة، 13900 ل.س شراء، 14000 ل.س مبيع.

الحصاد السياسي
أكدت منظمة “رايتس ووتش”، أن غياب العنف العشوائي في جزء من سوريا لا يعني أنها آمنة لعودة اللاجئين إليها، وأضاف مصدر مسؤول، إن وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء لا تزال تصنف 8 محافظات سورية على أنها تعاني من مستويات عالية أو مرتفعة بشكل استثنائي من العنف العشوائي، مطالباً بضرورة النظر بجدية في ادعاءات الاضطهاد لأي سوري فر من البلاد نحو أوروبا.

قال الرئيس السوري أن توقف الحرب وإعادة إعمار سوريا سيجعلها أفضل مما كانت عليه قبل الحرب، مشيرا إلى أنه سيكون للبلد مستقبل كبير جدا وهذه ليست فرضيات أو توقعات، وقال، “يُضاف لها ارتفاع سعر الفائدة على الدولار، وبالتالي أيضا زاد من الصعوبات على كل الدول، الوصفة الأساسية هي الانتقال من التعامل بالدولار إلى العملات الأخرى وفي مقدمتها اليوان”.

أعلن وزير العدل في الحكومة اليابانية، ريوجي كويزومي، أن بلاده تعتزم طرح برنامج لتوفير الإقامة طويلة الأمد، والذي سيسمح لطالبي اللجوء، بما في ذلك اللاجئين السوريين، بالعمل في اليابان اعتباراً من كانون الأول المقبل، كما سيتم منح وضع الإقامة الجديد، الذي تم تحديده في مشروع قانون اللجوء المنقّح لطالبي اللجوء القادمين من المناطق التي تعاني من صراع مستمر.

حذر البنك الدولي من تداعيات فشل جهود إعادة الإعمار على الأوضاع الاقتصادية في سوريا، ورجّح انكماش اقتصاد البلاد بنحو 5.5%، وأشار إلى أن النزاع المستمر في سوريا سيفاقم الآثار طويلة المدى للزلزال، وبحسب البنك تؤدي الأوضاع الحالية للاقتصاد السوري إلى تدمير رأس المال الثابت، وإضعاف رأس المال البشري مع آثار سلبية.