أوغاريت بوست (اللاذقية) – اعتذرت الشركة العامة لمرفأ اللاذقية، عن استقبال سفن الفوسفات في موضع السفن التي ترسو بمرفأ اللاذقية لتحميل المادة ويطلب بعضها الرسو والترصيف على الأرصفة البحرية في محطة حاويات المرفأ.
وكشفت صحيفة “تشرين” الحكومية، أن النتيجة الحتمية من هذا الاعتذار هي خسارات مالية تقدر بمليارات الليرات، استفاد منها مرفأ “طرابلس” اللبناني.
وأشارت الصحيفة إلى أن مبررات الاعتذار عن إمكانية استقبال سفن الفوسفات أو أي سفينة تحمل بضائع عامة، لأن الأرصفة البحرية لدى المحطة مخصصة فقط لاستقبال سفن الحاويات وبالتالي سفن كهذه هي من خارج التزامات المحطة العقدية، وذلك بموجب العقد رقم 39/2009 عن أن هذه السفن ومواد الفوسفات تسبب تلوثاً بيئياً ما يشكل خطراً على الصحة والسلامة العامة، فضلاً عن الازدحام المروري الذي تسببه الشاحنات المحملة بهذه البضائع في مرفأ اللاذقية وتسبب اختناقات تشغيلية، وبالتالي هذا الأمر يعوق العمل بما ينعكس سلباً على الخدمات التي تقدمها للسفن الأخرى التي ترسو في LICT”.
واتهمت صحيفة “تشرين”، وزارة النقل والمرفأ، بتغليب المصلحة الشخصية، وعلقت على القرار، “تقول المؤشرات الواقعية إنّ حرم المحطة منفصل تماماً عن حرم المرفأ ولا علاقة لساحات المرفأ وأرصفته بساحات وأرصفة المحطة، يضاف إلى كل ذلك هو أن الفوسفات المراد تصديره من مرفأ اللاذقية يكون معبأ وموضبا بعبوة ضمن أكياس مغلقة وزن كل واحدة منها 1200 كغ، وبالتالي يفهم من ذلك تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة”.
وأضاف التقرير، “في حين يعبأ بمرفأ طرطوس بشكل دوكمة عن الرصيف، والسؤال الذي يفرض نفسه كيف يدعى تحميل الفوسفات وتصديره من مرفأ اللاذقية تلوث وهو معبأ وموضب، وفي طرطوس يعبأ دوكمه عن الرصيف ولا يسبب تلوثا، أو يسبب تلوثا ولم تتم معالجته”.