أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بالتزامن مع تصاعد العنف في أرياف دير الزور، تشهد المناطق الشمالية من البلاد بشقيها الغربي والشمالي الشرقي عمليات قصف متبادل وهجمات تسببت بخسائر كبيرة في صفوف أطراف الصراع، فيما سيزور المبعوث الأممي، دمشق، قريباً للتباحث حول ملفات عدة منها “اللجنة الدستورية”.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
استهدفت القوات التركية، مساء السبت، نقاط عسكرية لقوات الحكومة السورية في معرة النعمان وكفرنبل بريف إدلب، وذلك بعد قصف نفذته الأخيرة على منطقة سرمين وآفس ومحيط المسطومة، وجاء القصف التركي بالتزامن مع هجوم شنته “تحرير الشام” واشتباكها مع قوات الحكومة على محور الملاجة.
قصفت “تحرير الشام” مدينة سراقب الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة السورية، كما شنت “تحرير الشام” هجوماً على مواقع عسكرية لقوات الحكومة في محور كفرتعال غرب حلب، تزامن ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي نفذته قوات الحكومة على ترمانين ومحيط أريحا وبلدة كنصفرة و محيط البارة بإدلب، ومحور كفرتعال وكفرعمة والقصر بريف حلب الغربي.
نظم معلمون في إدلب، وقفة احتجاجية، أمام مديرية التربية والتعليم التابعة ل”حكومة الإنقاذ” للمطالبة باستحقاقاتهم بعد أن حرمتهم التربية من أجور التصحيح للامتحانات.
محافظة حلب
ذكر المرصد السوري أن دورية مشتركة بين الاستخبارات التركية و”الشرطة المدنية” اعتقلت مواطن سورياً من أهالي قرية عبودان بريف عفرين، بتهمة التعامل مع “الإدارة الذاتية” مطالبين ذويه بدفع فدية مالية، كما اعتقل عناصر دورية أمنية مواطنا آخر من أهالي قرية دير صوان عقب عودته إلى قريته قادماً من ريف حلب الشمالي وبالتهمة ذاتها، مع طلب دفع فدية.
أصيب 4 أشخاص بينهم سيدتان جراء انفجار جسم من مخلفات الحرب والعمليات العسكرية بالقرب من مخيمات النازحين في محيط مدينة عفرين، وهي مخيمات تأوي عوائل متضررة جراء الزلزال الكبير الذي ضرب البلاد في شباط الماضي، حيث تم نقل المصابين للمشافي لتلقي العلاج.
دارت اشتباكات بين مجلس منبج العسكري وفصائل المعارضة على محور قريتي المسحنلي وعرب حسن بريف منبج، بالتزامن مع استهدافات بالمدفعية الثقيلة من الطرفين، دون معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات، فيما قصفت قوات الحكومة بالمدفعية بلدة تادف ما أدى لإصابة طفلين، وأصيب 3 أشخاص بشظايا قذيفة بينهم طفل، بعد استهداف محيط قرية دويرة.
محافظة السويداء
نشرت وزارة الإعلام بياناً قالت إنه “نسخة عن البيان الصادر عن عائلات جبل العرب”، تبيّن بعد ذلك أنه ملفق، وقالت “السويداء24″، إن البيان زعم أنه صادر عن عائلات “جبل العرب”، مضمونه موجه ضد الحراك الشعبي ويتضمن ورقتين تحتوي إحداهما على توقيع عدد من وجهاء العائلات، ومن خلال التحقق تبيّن أن 3 من الأسماء نفوا معرفتهم بالبيان.
محافظة دمشق
أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، مرسوماً تشريعياً يقضي بإلغاء محاكم الميدان العسكرية، وإحالة جميع القضايا إلى محاكم الميدان العسـكرية بحالتها الحاضرة إلى القضاء العسـكري لإجراء الملاحقة فيها وفق أحكام قانون العقوبات وأصول المحاكمات العسـكرية.
محافظة الحسكة
قصفت قوات الحكومة وقوات سوريا الديمقراطية بالمدفعية الثقيلة، تجمعات لفصائل المعارضة الموالية لأنقرة بريف تل تمر الغربي بعد تسلل عناصر من الأخيرة، وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها القوات الحكومية المدفعية الثقيلة منذ انتشارها على خطوط التماس مع فصائل 2019.
قالت مواقع إخبارية إن مقاتلي مجلس تل تمر العسكري تصدوا لهجوم شنته فصائل المعارضة على قرى الطويلة وتل طويل والخمسين بريف تل تمر الغربي، وأضافت أن اشتباكات اندلعت بين مقاتلي المجلس والفصائل، وما زالت مستمرة، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر.
وصلت تعزيزات عسكرية للتحالف الدولي عبر رتل ضم 20 شاحنة محملة بمواد عسكرية ولوجستية إضافة لكتل أسمنتية وصناديق مغلقة، إلى القاعدة العسكرية في الشدادي جنوب الحسكة، قادمة عبر معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق.
بدأ ضخ المياه إلى أحياء مدينة الحسكة من محطة الضخ في قرية علوك بعد توقف دام 4 أشهر، وقال مصدر مسؤول، أن مؤسسة المياه باشرت بضخ المياه إلى النشوة الغربية والشريعة والفيلات والسكن الشبابي، في ظل استقرار واقع إنتاج المياه في مشروع علوك وإيصال التيار الكهربائي له.
محافظة دير الزور
أطلق مسلحين مجهولين النار على كلاً من سالم الغازي 28 عاماً، وطالب الحمود 35 عاماً، وهما عنصران ينتميان إلى “أسود الشرقية” الموالية للحكومة السورية، وذلك أثناء عبورهم إلى بلدة الطيانة بريف دير الزور الشرقي لاستهداف المقرات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية.
ذكر المرصد السوري فجر الاحد، بأن قسد استعادت السيطرة على البصيرة بشكل كامل دون أي قتال، كما انتشرت القوات العسكرية في المدينة، تمهيداً لنشر حواجز أمنية وإعادة تفعيل المؤسسات، بينما فقدت سيدتان حياتهما وأصيب 12 آخرين نتيجة قصف نفذته قوات الحكومة على مدينة هجين.
محافظة الرقة
شنت فصائل المعارضة هجوماً برياً على قرية صكيرو شرقي بلدة عين عيسى، ما أسفر عن مقتل عنصر من في القوات الحكومية وإصابة آخر بجروح، وقالت المصادر أن الهجوم أسفر أيضاً عن مقتل وإصابة اثنين من الفصائل كما تمكن قوات سوريا الديمقراطية من إفشال الهجوم.
دفعت القوات التركية، السبت، بتعزيزات عسكرية إلى داخل الأراضي السورية عبر معبر تل أبيض نحو ريف عين عيسى في ظل قصف تركي مكثف ومحاولات تقدم بري للفصائل في كل من منبج وعين عيسى وتل تمر، والتعزيزات ضمت شاحنات محملة بالمجنزرات والمدفعية، وتوجهت إلى محور الشركراك وصكيرة المجاورة لعين عيسى.
الحصاد السياسي
يعتزم المبعوث الأممي، غير بيدرسون التوجه إلى العاصمة دمشق، الأسبوع المقبل، في زيارة تستغرق يومين، وقالت “الوطن” المحلية، إن “بيدرسون سيصل للقاء وزير الخارجية فيصل المقداد، والرئيس المشترك للجنة مناقشة تعديل الدستور أحمد الكزبري، والسفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف، والسفير الإيراني في سوريا حسين أكبري”.
بحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، تطورات الملف السوري وعودة اللاجئين السوريين، وقال فيدان، إنه بحث مع نظيره الإيراني إيجاد الحلول للأزمة وضرورة العودة الطوعية للاجئين، من جانبه قال “عبداللهيان”، “نؤكد على ضرورة احترام سيادة سوريا وعدم المساس بوحدة أراضيها”.
ذكر بيان للسفارة الأمريكية في دمشق، الأحد، أن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي والمبعوث الخاص إلى سوريا وقائد عملية العزم الصلب الجنرال جويل فويل التقوا مع قوات قسد ومسد وزعماء القبائل من دير الزور، حيث تم الاتفاق على أهمية معالجة مظالم السكان ومخاطر التدخل الخارجي، وتجنب سقوط قتلى وضرورة وقف التصعيد”.
أعلن مركز “حميميم”، مقتل 14 جندياً سورياً أثناء التصدي لهجوم من قبل “تحرير الشام” في منطقة “خفض التصعيد”، وكذلك مقتل 5 إرهابيين”، بحسب ما قال نائب رئيس المركز، والذي أشار إلى أن “مجموعة من مسلحي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي مدعمة بوحدات الهاون والمدفعية، حاولت اختراق خط الدفاع الأمامي لقوات الحكومة”.