أوغاريت بوست (دمشق) – في مرحلة بات الغلاء يفتك بالسوريين، ويجعلونهم يعملون لساعات طويلة لأجل كسب لقمة العيش لهم ولعائلاتهم، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي معلومات حول التكاليف الباهظة لحفل زفاف “سالي عزام، ابنة وزير شؤون رئاسة الجمهورية في الحكومة السورية منصور عزام، من زين العابدين عباس ابن سفير الحكومة السورية في الهند رياض عباس”.
وكان حفل الزفاف الذي أقل ما يقال عنه أنه مكلف، قد أقيم الأسبوع الماضي في منتجع يعفور بالعاصمة السورية دمشق، وحضره كبار المسؤولين، ورجال المال والأعمال ممن أطلق عليهم رواد التواصل الاجتماعي “أثرياء الحرب”.
وبحسب مصادر بلغت تكاليف الحفل الذي وصف بـ”الأسطوري”، وفق صفحات موالية للحكومة، أكثر من مليوني دولار أي (مليار و300 مليون ليرة سوريّة)، وبلغ فيه ثمن فستان العروس 100 ألف دولار أميركي من تصميم المصمّم اللبناني زهير مراد، وفقاً للمعلومات المتداولة.
وأحيا الحفل 6 فنانين من لبنان، واستقدم الطعام من أشهر المطاعم اللبنانية، كما تمّ تقديم أكثر من 20 صنفاً من أفخر أنواع السيجار الكوبي والمشروبات المستوردة.
يذكر ان الحفل كان قد افتتح بعزف “النشيد الوطني”، وتخلّله ترديد لهتاف “بالروح بالدم نفديك يا بشار”، وقدّمت خلاله هدايا ثمينة للعروسين، كان أغلاها “تاج من الماس”، من قبل النائب في مجلس الشعب السوري براء القاطرجي للعروس.
يذكر أنّ العروس سالي عزام تعمل إعلامية في قناة سما الفضائية السورية، أما العريس رياض عباس، الذي يعرف عن نفسه بأنه باحث في الشؤون السياسية الاقتصادية، فيعمل بمنصب نائب المدير العام للشركة الهندية للجرارات الحديثة ويملك ربع قيمة أسهمها، وبمنصب المدير العام لشركة ميثاق للتعهدات ويملك نصف قيمة أسهمها، وفقاً لموقع “الاقتصادي”.
وأثار حفل الزفاف حفيظة واستنكار جميع السوريين الذين يعيشون أياماً صعبة جراء ارتفاع أسعار صرف الدولار وغلاء على كافة المواد الغذائية والمستلزمات الحياتية اليومية.
يذكر أن أعلى راتب يمكن أن يتقاضاه السوري في هذه الأيام يتراوح 100 إلى 150 دولاراً، أي أن “كأس الويسكي الواحد التي شربها مسؤولو الحكومة يضاهي عمل المواطن السوري لمدة شهر كامل” كما يقول أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي.