أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أكدت الولايات المتحدة الأميركية على تواصل مساعيها لتحقيق العدالة للشعب السوري ومحاسبة المسؤولين عن هجوم الغوطة الكيماوي، وذلك في بيان لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في الذكرى ال10 للهجوم الذي شنته الحكومة السورية بغاز السارين الكيميائي على منطقة الغوطة بريف دمشق، ما أسفر عن مقتل 1400 شخص، معظمهم من الأطفال.
وقال البيان إن الولايات المتحدة “تكرم وتحيي ذكرى ضحايا الهجوم على الغوطة والهجمات الأخرى التي شنها النظام السوري بالأسلحة الكيميائية”، مشدداً على أن واشنطن “تواصل بعد 10 سنوات مسعاها إلى تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال المروعة”.
وأوضح أن الحكومة السورية “لم تكشف بعد بشكل كامل عن برنامجها الخاص للأسلحة الكيميائية، ولم يقض عليه بشكل قابل للتحقق، على الرغم من التزاماتها الدولية بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وقرار مجلس الأمن 2118”.
وأكد أن دمشق “ترفض تحمل أي مسؤولية عن حملتها الدنيئة الخاصة باستخدام الأسلحة الكيميائية، كما يتضح من هجماتها ال9 بالأسلحة الكيميائية بعد هجوم الغوطة”.
ولفت أن فريق التحقيق والتحقق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وآلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة أكدت وقوع الهجمات التي شنتها الحكومة السورية.
وشدد على “مواصلة دعم مطالب الشعب السوري والمجتمع المدني بالعدالة والمحاسبة على الفظائع المرتكبة في سوريا، والوقوف إلى جانب السوريين في العمل على تحقيق مستقبل يتم فيه احترام حقوق الإنسان في سوريا”.
وفي 21 آب / أغسطس 2013، شهدت غوطتي دمشق الشرقية والغربية أكبر هجوم كيميائي نفذته قوات الحكومة والذي خلف مجزرة مروّعة راح ضحيتها مئات المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، قضوا اختناقاً بالغازات السامة.