دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

وزيرة الخارجية الفرنسية: قلقون من التحركات الإقليمية للتطبيع مع الحكومة السورية

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – عبّرت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، عن قلق باريس من التحركات الإقليمية للتطبيع مع الحكومة السورية، مؤكدة أن “منع الإفلات من العقاب شرط لا غنى عنه لأي حل سياسي في سوريا”.
وأكدت “كولونا” أن “موقف فرنسا من القضية السورية ثابت منذ العام 2011، ولا ترى أي سبب يحتمل أن يدفعها إلى تطبيع علاقاتها مع دمشق”، وذلك في رسالة وجهتها لرئيس الائتلاف السوري المعارض، سالم المسلط.
وشددت على أن الحكومة السورية لم “تقدم أي ضمانات تشير إلى استعدادها للانخراط بحسن النية في عملية سياسية وفق قرار مجلس الأمن 2254”.
وأوضحت الوزيرة الفرنسية، أن “تطبيق القرارات الدولية الخاصة بسوريا هي ما ستسمح للسوريين بالعيش بسلام وأمن في بلدهم، وستسمح للاجئين بالعودة طواعية وبأمان وكرامة”.
وقالت إن “سياسة فرنسا تجاه سوريا تركز على منع الإفلات من العقاب”، مشيرة إلى أن ذلك “شرط لا غنى عنه لأي حل سياسي وأي سلام دائم في سوريا”.
وأكدت أن فرنسا “ستبقى ملتزمة بضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب، وستواصل دعم العمل الاستثنائي للمنظمات غير الحكومية والآليات الدولية والمحاكم الوطنية، التي تنوي محاسبة المسؤولين عن أخطر الجرائم المرتكبة في سوريا”.
وتابعت “على مدى الـ 12 عاماً الماضية، كان الشعب السوري ضحية لانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي على نطاق واسع”، لافتة إلى أن “العديد من هذه الانتهاكات، بما فيها استخدام الأسلحة الكيميائية، ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والحكومة السورية مسؤولة عنها”.
وعن تهريب المخدرات من قبل الحكومة السورية، قالت “كولونا” إن بلادها مهتمة جداً بملف تهريب الكبتاغون من قبل دمشق، حيث يمثل اليوم أحد الموارد المالية الرئيسية لها ويبدو أنه عامل رئيسي لزعزعة استقرار المنطقة بأكملها، موضحةً أن مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي تبنى عقوبات جديدة ضد العديد من الأفراد والكيانات المسؤولة عن تهريب الكبتاغون في سوريا والمنطقة.
وتطرقت إلى نتائج مؤتمر بروكسل ال7 والذي أكدت فيه فرنسا أيضاً وقوفها إلى جانب جميع السوريين في البلاد وفي داخلها، بالإعلان عن زيادة مساهمة جديدة قدرها 540 مليون يورو كمساعدات، بما في ذلك 190 مليون تبرع لعام 2023.