أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال الائتلاف السوري المعارض في بيان، إن الحكومة السورية هي المسؤولة بشكل رئيسي عن الأزمات المعيشية التي تعصف بالأهالي في مناطق سيطرتها، بسبب تمكين “الميليشيات” في مناطق نفوذها، والفساد المنتشر في جميع أقسامه وسرقة المساعدات الإنسانية المخصصة للأهالي، ليوزعها على “الميليشيات” التي جلبها لقتل السوريين، ولا سيما بعد اكتشاف مئات الأطنان من المساعدات الإنسانية الأساسية مدفونة في طرطوس بعد فسادها في مستودعات الحكومة.
وأضاف البيان، إن الحكومة السورية هي عصابة تحكم سوريا، وليست نظاماً شرعياً للبلاد، إذ لا يكترث بمعاناة الأهالي واحتياجاتهم الأساسية، في حين يسخر المساعدات وخيرات البلاد لشريحة ضيقة من أصحاب النفوذ، ويلقي بالفتات على عناصر جيشه وشبيحته ومواليه المنتفعين، ويحرم الأهالي المستحقين من أي نوع من أنواع المساعدات أو الخدمات اللازمة للعيش، وفي حين تنهار العملة المحلية إلى مستويات تاريخية يُترك الشعب أمام فساد الحكومة.
وطالب البيان بدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال سوريا بشكل دائم، وتأمين المساعدات اللازمة إلى المناطق الأخرى بإشراف ومراقبة من الأمم المتحدة وممثلين عن الدول الداعمة بعيداً عن تدخل الحكومة.
وشدد البيان، على أن سوريا بحاجة إلى همة جميع أبنائها باختلاف أماكن إقامتهم، للخلاص من هذا “النظام الوحشي القمعي”، وبدعم كافة الأصوات التي تنادي بالحرية وإسقاط “النظام” وبناء دولة حرة كريمة يعيش فيها أهلها بعزة وأمان.
وقال إنه يثق بقدرة الشعب السوري على إحداث تغيير في الوضع الحالي المتردي الذي وصلت إليه سوريا بسبب الحكومة الذي ما يزال يحاول خداع الأهالي عبر قرارات ومراسيم زيادة الراتب الشكلية، التي أدت إلى تعاظم الأزمة المعيشة لأنها ترافقت مع غلاء فاحش جديد في الأسعار وانهيار لقيمة الليرة.
ووجه الائتلاف المعارض رسالة إلى المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والدول العربية، لتدارك الوضع المتدهور في سوريا، إذ يجب أن يدركوا حقيقة أن الحكومة السورية هي أساس المشكلة في سوريا ولا يمكن حل الأزمات إلا بتخليص السوريين منها.
كما دعا الدول إلى تحقيق الانتقال السياسي وفق القرار 2254 والعمل بجدية من أجل ذلك، وعدم الالتفات إلى مبادرات غير مجدية مع دمشق وعدم تقديم الفرص لها، لأنها مضيعة للوقت ولأنها ستستخدم كل فرصة لارتكاب جرائم جديدة بحق السوريين.