هاجم مسلحو داعش عدة مواقع ونقاط تفتيش للحكومة السورية والمقاتلين المتحالفين معها في الرقة معقل التنظيم السابق.
شن مسلحو تنظيم داعش هجوما مفاجئا على مواقع للحكومة السورية في محافظة الرقة شمال شرق سوريا مساء الاثنين، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 جنود ومقاتلين موالين للحكومة.
وأسفر الهجوم، وهو الثاني من نوعه خلال أسبوع، عن إصابة ستة آخرين، بعضهم في حالة حرجة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مرصد الحرب، الذي يعتمد على شبكة واسعة من المصادر على الأرض، إن مسلحي داعش هاجموا مواقع ونقاط تفتيش للقوات الحكومية وحلفائها في معدان العتيق بريف الرقة الشرقي. كما أضرم مسلحون النار في آليات عسكرية ومنازل في المنطقة.
كانت الرقة عاصمة الأمر الواقع لتنظيم داعش في سوريا عندما استولى التنظيم على المحافظة في عام 2014. وفي تشرين الأول 2017، طردت قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، الجماعة المتطرفة من معقلها وسيطرت على المحافظة. تحتفظ القوات الحكومية بجيوب صغيرة في جنوب وشرق الرقة.
على الرغم من خسارته لأراضيه، يواصل تنظيم داعش العمل في الصحراء السورية، وشن هجمات متفرقة. وفي الأسبوع الماضي هاجم مسلحون يشتبه في أنهم من تنظيم داعش قافلة نفطية عسكرية في ريف حماة الشرقي، ما أسفر عن مقتل خمسة جنود. وبحسب المرصد، أسفرت الاشتباكات والهجمات التي يشنها تنظيم داعش في الصحراء السورية منذ بداية العام الجاري عن مقتل 379 شخصًا بينهم جنود حكوميون وقوات كردية ومدنيون ومسلحون من تنظيم داعش.
يأتي هجوم يوم الإثنين بعد أن أكد أبو حذيفة الأنصاري، المتحدث باسم داعش، مقتل زعيمه أبو حسين الحسيني القرشي في شمال غرب سوريا في 3 آب. قُتل في اشتباكات مع هيئة تحرير الشام، وهي جماعة جهادية مرتبطة بالقاعدة وتسيطر على محافظة إدلب. ولم يذكر الأنصاري متى قتل القرشي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن في نيسان أن المخابرات التركية قتلت القرشي خلال غارة على بلدة جنديرس بشمال سوريا.
وعين القرشي في تشرين الثاني 2022 بعد مقتل سلفه أبو الحسن الهاشمي القرشي في معارك جنوبي سوريا. حل الأخير محل أبو بكر البغدادي، الذي ورد أنه قتل نفسه خلال عملية أمريكية في قرية باريشا، بالقرب من الحدود التركية، في محافظة إدلب في تشرين الأول 2019.
وانفجرت سيارة مفخخة في ضاحية يوسف العظمة بدمشق اليوم، بحسب الشرطة المحلية. ولم ترد انباء عن وقوع اصابات حتى الان. ووردت أنباء عن انفجارات مماثلة في المنطقة في الأسابيع الماضية. في أواخر تموز، قُتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب 10 آخرون عندما انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مرقد السيدة زينب. وجاء الهجوم قبل أيام من ذكرى عاشوراء، وهو اليوم المقدس الذي يحيي فيه الشيعة ذكرى وفاة الإمام الحسين، حفيد النبي محمد. قبل أيام، انفجرت قنبلة مزروعة في دراجة نارية بالقرب من الضريح، مما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجمات الأخيرة. لكن الجماعات السنية المتطرفة بما في ذلك داعش شنت هجمات مماثلة على الشيعة طوال الحرب الأهلية في البلاد. في عام 2016، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم انتحاري مزدوج بالقرب من نفس الضريح أودى بحياة 134 شخصًا، بينهم أكثر من 90 مدنياً.
المصدر: موقع المونيتور
ترجمة: أوغاريت بوست