أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – نفت وزارة الداخلية التركية ومركز مكافحة التضليل الإعلامي التابع لرئاسة الجمهورية، مزاعم روجها رئيس حزب «النصر» اليميني المناهض للاجئين السوريين في تركيا أوميت أوزداغ، بشأن مطالبة منظمات مدنية سورية باعتقاله.
وزعم أوزداغ عبر حسابه على «تويتر»، أن كلا من وزير الداخلية علي يرلي كايا، ووالي إسطنبول، داود غل، ورئيس إدارة الهجرة أتيلا طوروس، وعددا من المسؤولين التنفيذيين، عقدوا، السبت، اجتماعا مع عدد من المنظمات المدنية الممثلة للسوريين لتقييم أوضاع اللاجئين السوريين، وأن ممثلي تلك المنظمات طلبوا من وزير الداخلية اعتقاله.
وقال أوزداغ، إن «السوريين الذين التقوا وزير الداخلية ووالي إسطنبول ومسؤولي إدارة الهجرة، اقترحوا القبض على أميت أوزداغ خلال الاجتماع الذي عرف بـ (طاولة الحل)».
وأضاف أن «المطالب التي طرحت من تلك المنظمات كانت اعتقالي أولا»، وثانيا عدم ترحيل السوريين عبر الحدود التركية إلى بلادهم، ومنح مهلة للسوريين الموجودين في ولايات أخرى غير التي صدرت منهما بطاقات الحماية المؤقتة الخاصة بهم «كيملك»، للعودة إلى الولايات المسجلين فيها.
وجاء حديث أوزداغ عن المطالبة باعتقاله، في الوقت الذي يثار فيه الجدل عن عمليات ترحيل قسري للسوريين إلى بلادهم، وهو ما نفاه وزير الداخلية على يرلي كايا، مؤكدا عدم وجود ترحيل قسري للسوريين، وأن من يتم ضبطه في ولاية أخرى غير المسجل فيها يعاد إلى ولايته الأصلية.
وقبل 3 أيام أصدرت إدارة الهجرة في إسطنبول بيانا، أكدت فيه أنه سيتم منح مهلة للسوريين المقيمين في إسطنبول المسجلين في ولايات أخرى للعودة إلى ولاياتهم الأصلية حتى تاريخ 28 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وأضافت أن السوريين الذين حصلوا من قبل على إذن بمغادرة الولايات المنكوبة بزلزالي 6 فبراير (شباط) جنوب البلاد، سيسمح لهم بالبقاء في إسطنبول لحين إشعار آخر.
في الوقت ذاته، شكك أوزداغ، في الخطة التي أعلنها الرئيس رجب طيب إردوغان لإعادة أكثر من مليون لاجئ سوري إلى بلادهم عبر إقامة منازل في مناطق آمنة تؤهلها تركيا، بعد أن طهرتها عبر عمليات عسكرية في شمال سوريا.
وقال إن حكومة إردوغان، ليست جادة بشأن تنفيذ هذه الخطة، محذرا في الوقت ذاته من أن بقاء اللاجئين السوريين في تركيا سيتسبب في اندلاع حرب أهلية.
وسعى أوزداغ، مؤخرا لزيارة سوريا ولقاء الرئيس بشار الأسد والمسؤولين في حكومته لمناقشة مسألة عودة اللاجئين وتطبيع العلاقات التركية السورية، لكنه لم يتمكن من الحصول على تأشيرة دخول إلى دمشق.
وصعّد المعارض اليميني، المعروف بمواقفه المتشددة ضد السوريين التي تصل إلى حد العنصرية، حملته ضدهم مجددا، بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي لم تفز بها المعارضة، ولم يحصل فيها حزبه على أي مقعد بالبرلمان، في محاولة للفوز ببعض البلديات في الانتخابات المحلية المقررة في مارس (آذار) المقبل، التي أعلن أن حزبه سيخوضها في جميع الولايات والمدن.
المصدر: الشرق الأوسط