أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق جديد بشأن جرائم حرب في السودان، مشيراً إلى أن النزاع الراهن يثير “قلقاً كبيراً”.
وأبلغ مكتب المدعي العام كريم خان مجلس الأمن الدولي، مساء الخميس، إنه “فتح تحقيقاً بشأن الأحداث التي وقعت في إطار الأعمال القتالية الراهنة”، في إشارة الى المعارك التي اندلعت اعتبارا من 15 أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال خان إنه يحقق في مزاعم ارتكاب جرائم حرب وجرائم جديدة ضد الإنسانية في إقليم دارفور بغرب السودان خلال الصراع الحالي الذي قتل وشرد الآلاف.
وأبلغ خان مجلس الأمن أن القتال بين الجيش السوداني وقوات الأمن السريع امتد إلى دارفور حيث تم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في عام 2003. وقال إن التاريخ قد يكرر نفسه.
وقال خان إنه “يتتبع عن كثب التقارير المتعلقة بعمليات القتل خارج نطاق القانون وإحراق البيوت والأسواق والنهب في مدينة الجنينة بغرب دارفور وقتل وتشريد المدنيين في شمال دارفور وأماكن أخرى في شتى أنحاء دارفور”.
وأكد المدعي العام في تقريره لمجلس الأمن حصول “مروحة واسعة من الاتصالات” المرتبطة بجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية المفترضة في السودان منذ بدء المعارك الأخيرة، مع جرائم “عنف واغتصاب جنسي”.
ورأى خان في تقريره أن خطر وقوع جرائم حرب جديدة خصوصاً في دارفور هو أكبر بفعل “الاستخفاف الواضح والذي يعود تاريخه الى فترة طويلة، من قبل الأطراف المعنيين، بمن فيهم حكومة السودان، بالتزاماتهم”.
ولفت التقرير إلى تعميق العنف والمعاناة للمدنيين في جميع انجاء البلاد، وذلك بسبب الفشل السياسي للقيادة في السودان.
وأكد على أن مكتبه “غير قادر في الوقت الحالي على دخول السودان بسبب الحالة الأمنية”، لكنه قال إن المكتب يحتفظ بخطط لتعزيز الوجود الميداني بالبلاد “عندما يكون ذلك ممكناً”.
يذكر أنه في عام 2005، أحال مجلس الأمن الوضع في دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية، وقال خان إن المحكمة “لا يزال لديها تفويض بموجب هذا الإجراء للتحقيق في الجرائم”. وأضاف إن السكان في المنطقة الشاسعة يعيشون في خوف على أرواحهم بسبب الصراع.
المصدر: وكالات