أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشف وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال في لبنان عصام شرف الدين، عن فحوى زيارته إلى دمشق، السبت الفائت.
وقال في مقابلة مع موقع “تلفزيون سوريا”، إن “العودة الطوعية للاجئين السوريين لم تنجح العام الماضي، لذلك أهم بند من البنود التي طُرحت خلال الزيارة هو أنه حان الوقت لمساعدة لبنان ومساعدة المواطن السوري في بلده”، زاعما أن “موضوع النازحين السوريين يتم استغلاله من الدول الغربية لمآرب سياسية”.
وبحسب شرف الدين، فقد وافقت الحكومة السورية على مسألة تشكيل لجنة ثلاثية من الجانب اللبناني ودمشق والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان (UNHCR)، لكن حتى الساعة لا موافقة من المفوضية بضغط من الدول المانحة، وبالتالي نحن مضطرون للذهاب إلى لجنة ثنائية بين سوريا ولبنان ريثما تسهل الأمور مع المفوضية”.
وأشار شرف الدين، إلى أن “لبنان ليس بلد لجوء، وفي حال لا يرغب المواطن السوري المعارض بالعودة إلى سوريا، فباستطاعته تقديم طلب اللجوء إلى بلد ثالث”.
وأوضح أن “هناك إجماعاً حكومياً في لبنان بشأن عودة اللاجئين بشكل عام”.
وأضاف، “اللاجئون السياسيون بحسب الأعراف الدولية والاتفاقات بين لبنان والمفوضية يتم ترحيلهم إلى دولة ثالثة بناء على طلب اللجوء الذي يتقدم فيه اللاجئ السياسي”، لافتاً إلى أنه “يمكن للاجئ إذا أراد الاستفادة من العفو الرئاسي في سوريا فهذا الأمر مطروح للبحث ويمكن للبنان المساعدة فيه”.
ولفت شرف الدين إلى أن البحث مستمر مع مفوضية شؤون اللاجئين في إمكانية تقديم المساعدات للاجئين داخل سوريا بدل أن تقدَّم لهم في لبنان.
وأكد أن “القرار السياسي في لبنان اتُّخذ لعودة النازحين، ويبقى لقاء الوفد الرسمي مع الجهات الرسمية في سوريا، حيث يفترض أن يليه وضع بروتوكول بين البلدين وآلية لعودتهم”.
وأشار الوزير اللبناني إلى أن المباحثات تطرقت أيضاً إلى قضية السجناء السوريين في لبنان الذين يريدون استكمال الفترة المتبقية من أحكامهم في سوريا.
وقال إن “هذا الملف متابع من قبل وزيري العدل والداخلية، وذلك بعدما كانت الحكومة قد وضعت خطّة لترحيل السجناء السوريين إلى بلدهم، عبر تكليف وزير العدل هنري الخوري، بحث إمكانية تسليمهم لبلدهم مع مراعاة القوانين والاتفاقيات ذات الصلة وبعد التنسيق بهذا الخصوص مع الحكومة السورية”.